كشفت تحقيقات نيابة حوادث شرق القاهرة، في واقعة مقتل رجل أعمال وزوجته داخل فيلتهما بالقاهرة الجديدة، عدم ترك الجناة أي آثار في محيط الجريمة. وتبين من معاينة النيابة، التي أجراها المستشار إبراهيم أبوعقل مدير نيابة حوادث شرق القاهرة، عدم وجود أي أثار عنف على مداخل ومخارج الفيللا، وأن الأبواب والنوافذ سليمة ولم تظهر عليها آثار عنف، وتحفظت النيابة علي علبة سم فئران مغلقة كانت المجني عليها طلبتها من الصيدلية قبل وفاتها. وأضافت المعاينة، أن جثة رجل الأعمال ويدعى "صفوت" وزوجته "شرين"، عثر عليهما داخل غرفتين منفصلتين، وأن أبوابهما ونوافذهما سليمة. وأمرت النيابة، بإشراف المستشار محمد عبدالشافي، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بانتداب الطب الشرعي للتشريح لمعرفة أسباب الوفاة، كما أمرت بسرعة التحريات لمباحث عن الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث. تبين من معاينة النيابة، التي أشرف عليها المستشار بكر عبدالعزيز رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة، أنه تم العثور على جثة رجل الأعمال الذي يعمل في مجال الاستيراد والتصدير، ملقاة بجانب سرير غرفة النوم، بينما عُثر على جثة زوجته "مشنوقة" في غرفة أخرى. وأفادت التحقيقات، أن الواقعة اكتشفتها نجلتا القتيلين، وعندها توجهت الابنة الكبري "نوران" (14 عامًا)، إلى منزل الجيران واستغاثت بهم. وقالت نوران، في تحقيقات النيابة، إنها اكتشفت الواقعة عندما توجهت إلى غرفة نوم والديها وطرقت الباب عدة مرات فلم يجيبها أحد، على غير عادتهما، واستمرت في النداء عليهما بصوت عال لكن دون جدوي، وبعدها فتحت الباب لتجد والدها ملقى بجانب السرير، فأسرعت إليه في محاولة منها لإيقاظه، خاصة وأنه يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد أي آثار دماء بجانب الجثة، لكنها اكتشفت وفاته، فأصيبت بصدمة كبيرة وخوف شديد، فأسرعت إلى باقي الغرف بالفيللا لتفتح جميع الأبواب للبحث عن والدتها، وإذ بها تشاهد جثة والدتها مشنوقة في إحدى الغرف بملاية السرير. انتقلت قوة من مباحث القاهرة، بقيادة العميد عبد العزيز خضر رئيس قطاع مباحث شرق القاهرة، إلى مكان الحادث، وتم التحفظ على آثار الحادث ومحيط الجريمة حتى وصلت النيابة، واستدعت خبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات ومعاينة مسرح الجريمة. وتواصل فرق البحث الجنائي، بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لفك الغاز الحادث، بعد أن تبين سلامة جميع النوافذ والأبواب في الفيللا، فضلًا عن عدم وجود أي آثار طعنات أو طلقات نارية في جسد المجني عليه. ورجحت التحريات، أن وفاته ناتجة عن تناوله جرعات سامة في الشراب أو الطعام، وتم تشريح جثتي المجني عليهما من جانب الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.