تبادلت الفصائل الفلسطينية، فى قطاع غزة، قذائف صاروخية مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، صباح أمس، وتشكلت غرفة عمليات مشتركة بين حركتى «حماس» و«الجهاد الإسلامى»، للرد على التصعيد الإسرائيلى، فيما نشرت قوات الاحتلال بطاريات صواريخ مضادة للطائرات على الحدود، ما اعتبرته إيران «ضعفا» فى منظومة الرادارات. وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن أكثر من 10 قذائف مدفعية إسرائيلية سقطت شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص وخسائر فى ممتلكات المواطنين، وتضرر مئذنة أحد المساجد، فيما أخلت وزارة التعليم مدارس المدينة بعد سقوط قذائف بالقرب منها. كانت 55 قذيفة صاروخية فلسطينية سقطت خلال الساعات الأولى من صباح أمس على منطقة النقب جنوب إسرائيل، وأحدثت خسائر مادية فى مبنى، دون خسائر بشرية، حسب الإذاعة الإسرائيلية، وطالبت سلطات الاحتلال سكان المنطقة بالبقاء فى الملاجئ. وقال المحلل الفلسطينى حسن الكاشف ل«الوطن» إن إسرائيل تحاول جر الفصائل فى غزة لمواجهة تختبر فيها قدراتها، مشيرا إلى أن حماس لن تتخذ قرارا فرديا بالتصعيد، وستدرس مواقف الأطراف المجاورة، المهمومة بأوضاعها الداخلية وغير المهيأة لأى مواجهة جديدة، فيما نقل راديو صوت إسرائيل عن رئيس الشعبة اللوجستية للجيش الإسرائيلى إيتسيك كوهين تأكيده أن الجيش كثف استعداداته لأى حرب طارئة، وأن مخزون العتاد والأسلحة ممتلئ عن آخره. من جهة أخرى، نشر الجيش الإسرائيلى، أمس، بطاريات صواريخ «باتريوت» فى جبال الكرمل. ورفضت مصادر فى الجيش الإسرائيلى الربط بين اعتراض طائرة بدون طيار، قبل يومين، ونشر الصواريخ، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، مؤكدين أنه إجراء يتم من حين لآخر، وأضافت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن الطائرة أطلقها حزب الله من لبنان، وربما عن طريق جهات إيرانية. وفى إيران، اعتبرت عدة صحف الحادث دليلاً على ضعف منظومة القبة الحديدية وأجهزة الرادار الإسرائيلية. ووصف مساعد شئون التنسيق فى الحرس الثورى الإيرانى العميد جمال الدين أبرومند، إعلان إسرائيل لإسقاط طائرة بدون طيار بأنه «يعكس ضعف وفشل النظام الدفاعى للكيان الصهيونى»، مرجحا أن تكون مزاعم إسقاط الطائرة نوعاً من الحرب النفسية.