تعرض رئيس وزراء هايتي «أرييل هنري»، لمحاولة اغتيال فاشلة، داخل كنيسة بمدينة غونايفس خلال قداس أقيم بمناسبة الذكرى 218 لاستقلال البلاد، وأعلن مكتب رئيس الوزراء في بيان له، إنّ مسلحين حاولوا اغتياله خلال الاحتفال بذكرى استقلال البلاد يوم السبت الماضي، وخلال مغادرته الكنيسة أطلق مسلحًا وابلا من النيران تجاهه، ما أدى إلى مقتل أحد الأشخاص ووقوع عدد من الإصابات، إلا أنّ رئيس الوزراء لم يصب بأذى وتم إلقاء القبض على المتهم، وفقا لوسائل إعلامية. وأفادت وسائل إعلام، بأنّ محاولة اغتيال رئيس الوزراء أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل ووقوع عدد من الإصابات، فيما لم يصب هنري، وذكرت وسائل الإعلام، أنّ عصابات محلية حذرت رئيس الوزراء، في وقت سابق، من حضور أي فعاليات في «جوناييف»، فيما قررت سلطات هايتي، في أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة، إلغاء جميع الفعاليات الأخرى التي كان مقرر إقامتها لإحياء ذكرى الاستقلال . عصابة «مازوو 400» تختطف أمريكيين في هايتي واعتاد الشعب في هايتي، على عمليات الخطف والعنف من قِبل العصابات للحصول على فدية من الأغنياء أو حتى الفقراء، ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست»، سجلت هايتي، أفقر دولة في نصف الكرة الغربي من العالم، الرقم القياسي لأعلى معدل لعمليات الخطف في العالم. وذكرت الصحيفة أن عصابة «ماوزو 400»، مسؤولة عن 80% من عمليات الاختطاف خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر الماضي، وهي عصابة معروفة بالعنف تسيطر على الطرق والمناطق المحيطة بالعاصمة الهايتية، بورت أو برنس. وتعد عصابة ماوزو 400 إحدى أكثر العصابات التي يخشاها الشعب في هايتي حيث تستخدم الاغتصاب والاغتيالات للحفاظ على قبضتها في الشوارع والشركات والجهات الفاعلة في هايتي، كما نفذت عمليات الخطف الجماعي لسيارات وحافلات . وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات الخطف تصاعدت في البلد عقب اغتيال رئيس البلاد الراحل جوفينيل موس، في يوليو الماضي، وأضحت العصابات تسيطر على رقعة متزايدة من تلك البلاد الفقيرة التي تعاني من اضطرابات سياسية واجتماعية مزمنة وأصدرت الشرطة الهايتية قرارا باعتقال زعيم العصابة المزعوم، ويلسون جوزيف، والذي يواجه سلسلة من التهم تشمل القتل والشروع في القتل وسرقة السيارات والبضائع . ويستخدم جوزيف لقب «الكريول»، وهو يعني: «الموت لا يعرف في أي يوم سيأتي»، متفاخرًا بالمذكرة الصادرة بحقه، حيث نشر مقاطع فيديو تصف بالتفصيل بعض الجرائم التي ارتكبتها العصابة .
