«العائلة عادت».. سوسن بدر تنشر صور كواليس مسلسل «أبو العروسة»

بعد غياب استمر حوالي 3 سنوات، عاد قبل أسبوعين من الآن، أبطال وبطلات مسلسل «أبو العروسة»، إلى مواقع تصوير هذا العمل الدرامي من جديد، لتصوير أحداث الجزء الثالث من المسلسل، الذي ارتبط الكثير من الجماهير به، بعد عرض أحداث الجزء الأول بداية من ديسمبر 2017، ومن بعده تم عرض حلقات الجزء الثاني منه نهاية ديسمبر 2018.
سوسن بدر تفاجئ جمهور مسلسل أبو العروسة بصور جديدة من الكواليس
الفنانة سوسن بدر فاجئت جمهور المسلسل العريض، بثلاث صور من كواليس العمل، تجتمع فيها مع أفراد عائلتها بالمسلسل، عبر حسابها الخاص على تطبيق الصور الشهير «إنستجرام»، وأرفقت تلك الصور بتعليق مقتضب من خمس كلمات فقط: «العائلة اتجمعت تاني على خير»، لكن الصور والكلمات الخمس القليلة كانت كافية للغاية، لجذب جمهور المسلسل للحديث عن العمل الدرامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتواصلت «الوطن»، مع بطلة المسلسل، التي كشفت بدورها أنها متواجدة حاليًا بموقع تصوير مشاهد الجزء الثالث من العمل، ومنشغلة للغاية بتصوير مشاهدها بالمسلسل، استعدادًا لبدء عرضه خلال الفترة القادمة، موضحة أن عمليات التصوير كانت قد انطلقت قبل أسبوعين، مؤكدة على سعادتها الكبيرة بتقديم جزء جديد من هذا المسلسل.
محمود حجازي عن أسباب ارتباط الجمهور ب «أبو العروسة»: مسلسل الأسرة المصرية
وعلل الفنان محمود حجازي، أحد أبطال مسلسل «أبو العروسة»، على ارتباط الجماهير بذلك العمل بهذا الشكل الكبير، إلى أن المسلسل يناقش موضوعات كثيرة تخص الأسرة المصرية، كما أن أحداثه يمكن لكل العائلة أن تشاهدها بمختلف أعمار أفرادها، مؤكدًا أن كل تلك العوامل جعلت الأسرة المصرية تلتف حول هذا العمل الدرامي، خاصة بعدما ابتعدت الصناعة عن تقديم هذه النوعية من الدراما لفترة ليست بالقصيرة، مضيفًا: «مشاهدة ومتابعة المسلسل بهذا الشكل الكبير حاجة بنعتز بيها جدًا».
وأشار «حجازي»، في تصريحات ل «الوطن»، إلى أن فريق عمل المسلسل لم يتخوف من فكرة تقديم جزء ثالث من المسلسل، على الرغم من أن الفترة الماضية لم تشهد تقديم أجزاء جديدة سوى من عدة تجارب درامية محدودة، يأتي في مقدمتها مسلسل «الاختيار»، وكذلك مسلسل «نصيبي وقسمتك»، مؤكدًا أن جمهور العمل بالأساس هو من طالب بتقديم جزء ثالث منه، كما حدث بعد عرض الجزء الأول من العمل، حين طالب بجزء ثاني منه.
وتابع بطل المسلسل: «طول ما الناس بتبقى طالبة، بالتأكيد ده هيخلي منتج ومخرج المسلسل، يفكروا في تقديم أجزاء جديدة، وده اللي حصل مع (أبو العروسة)».
ولفت «حجازي»، إلى أن الجزء الثالث من العمل، سيقدم بالتأكيد أحداثا وصراعات درامية جديدة، بخلاف ما قدم في الجزئين الأول والثاني من العمل، مشيرًا إلى أن حياة الأسرة المصرية غنية بموضوعاتها المختلفة والشيقة، وهو بالتأكيد ما يساعد مؤلف العمل في تقديم دراما ثرية بالأحداث.
«أبو العروسة» من تأليف السيناريست هاني كمال، وشارك في بطولته كوكبة كبيرة من الفنانين والفنانات، بينهم سيد رجب وسوسن بدر ومحمود حجازي وولاء الشريف وميدو عادل وكارولين عزمي ورانيا فريد شوقي ومحمد حاتم، إضافة إلى المطرب مدحت صالح وأخرين.
ناقدة توضح أسباب نجاح «أبو العروسة»: «ظهر في فترة الجمهور كان محتاج دراما اجتماعية»
بلغة الأرقام ومشاهدات حلقات المسلسل على المنصات المختلفة، فقد حقق جزئا العمل الأول والثاني، نجاحا كبيرا، ومن السهل ملاحظته للجميع، وحول ذلك أوضحت الناقدة الفنية أمنية عادل، عضو جمعية نقاد السينما المصرية، أن أسباب هذا النجاح، تتمثل في طرح المسلسل في فترة كان الجمهور في حاجة لمشاهدة دراما اجتماعية تتناول مشاكله الحياتية المختلفة، إضافة إلى تقديم حلول حالمة لها، مؤكدة أن هذا ما جعل الجمهور يتعلق بالعمل بسهولة.
وأشارت «أمنية»، في حديثها مع «الوطن»، إلى أن مسلسل «سابع جار»، الذي عرض في نفس العام، قدم الدراما الاجتماعية أيضًا، وتناولت أحداثه ملامح من جوانب الحياة بالبيت المصري كذلك، لكنه لم يحقق نفس النجاح الجماهيري، وحدثت حالة من الانقسام بين قبول ورفض عليه، بسبب أنه اعتمد على تقديم الأفعال الواقعية المستترة لشخصياته الدرامية ضمن أحداثه، وتجنب تقديم حلول حالمة لمشكلاته وصراعاته، متابعة: «جزء كبير من الناس رفض هذا المسلسل بسبب هذه الأفعال، وكأنها ترفض أن تتعرض لما يحدث في الواقع»، كاشفة في الوقت ذاته أن طرح أفكار أو حلول حالمة، يعتبر سبيل عدد من كتاب وصناع الدراما في التواصل مع قاعدة شعبية من الجمهور لضمان نجاح أعمالهم الدرامية، كما حدث مع مسلسل «أبو العروسة».
وحول تقديم جزء ثالث من مسلسل «أبو العروسة»، أكدت الناقدة الفنية، أن المسلسلات الاجتماعية عادة ما تحقق صدى ويصاحبها اهتمام جماهيري، ولهذا ترى أنه من الذكاء الإنتاجي، أن يحاول صناع تلك الأعمال أجزاء جديدة من تلك المسلسلات، كمحاولات لاستغلال تعلق الجمهور بالشخصيات الدرامية لتلك المسلسل، كاشفة أن فكرة تقديم أجزاء جديدة من الأعمال الدرامية الناجحة تخدم أيضا الممثلين الشباب، وتساعدهم في تحقيق انتشار أوسع فنيًا.
وأردفت «أمنية»، أن المعضلة الوحيدة فقط في تطبيق ثقاقة الأجزاء الدرامية، تتمثل في أن بعض هذه الأجزاء تأتي مخيبة للأمال، وتقتنص من نجاح الأجزاء السابقة من هذا العمل، إذا لم يقدم الجزء أحداثًا جديدة مثيرة مشحونة بالكثير من الدراما والكوميديا، كيفما كان الجزء السابق من العمل، مختتمة: «للأسف في تلك الحالة، الموضوع يكون أشبه بالحشو والتكرار الممل للأحداث تفاعل معها الجمهور سابقًا».