تُسدل محكمة جنايات الفيوم المُنعقدة بالدائرة الأولى، اليوم الاثنين، برئاسة المستشار ياسر محرم درويش، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين فوميل لبيب، وعلي لاشين، الستار على واقعة مجزرة السحور بالفيوم والتي راح ضحيتها أم و6 أطفال ذبحهم رب الأسرة بدمٍ بارد. وتصدر المحكمة الحكم النهائي على المتهم «عماد.أ.ر» الشهير ب«سفاح الفيوم»، بالإعدام شنقاً في القضية رقم 11989 لسنة 2021 جنايات مركز إطسا والمقيدة برقم 1162 لسنة 2021، وذلك بعد ورود رأي فضيلة مفتي الديار المصري لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه. سفاح الفيوم ذبح زوجته وأبنائه الستة تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مايو الماضي، الموافق الأسبوع الأخير من شهر رمضان، حيث فوجئ أهالي قرية الغرق قبلي أثناء صلاة الفجر وعقب السحور، بنزول «سفاح الفيوم» من منزله وملابسه ملطخة بالدماء، وذهب إلى مخبز خاص به وعلّق حبل في سقف المخبز وحاول إنهاء حياته إلا أنّه تراجع، ثم أشعل النيران في المخبز محاولاً إحراق نفسه، ولكن الأهالي أطفأوا النيران، فخرج حافياً واستقل «توك توك» وذهب إلى قسم الشرطة. مجزرة السحور.. أب يذبح زوجته وأطفاله الستة وشعر أهالي المنطقة بالقلق فصعدوا إلى منزل المتهم، ليصابوا بصدمة بسبب ما عُرف إعلامياً ب«مجزرة السحور»، حيث وجدوا زوجة المتهم مذبوحة في الصالة وغارقة في دمائها، وأطفاله الستة مذبوحين في غرفتين منفصلتين، بينهم فتاة انفصلت رأسها عن جسدها، وتبينّ أنّ الأطفال بينهم أربعة أطفال من زوجته الأولى واثنين أبناء الثانية التي ذبحها معهم. الديون تدفع أبا لذبح زوجته وأبنائه ودخل المتهم قسم الشرطة، وأخبر ضباط المباحث أنّه ذبح زوجته وأبنائه الستة، بعدما وضع لهم مادة مخدرة في العصير، وذلك بسبب تراكم الديون عليه، جراء شراءه مخبز ومعدات، وخوفه عليهم من الديانة فقرر إنهاء حياتهم لحمايتهم. وينتظر المتهم اليوم الحكم عليه بالإعدام شنقاً، بعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة المفتي في إعدامه.
