جسده المتهالك القوي تلطخه آثار دماء، مقيد إلى صليب خشبي بلا طعام أو شراب لثلاثة أيام متواصلة.. تهمته هي "الردة" وعقابه "الموت صلبًا"، كما أوضحت لافتة علقها مقاتلو "داعش" على رقبته. الصبي، صاحب السبعة عشر عامًا، اتهمه "داعش" بالتقاط مقاطع فيديو لمقرات التنظيم في مدينة الرقة السورية التي يتخذها "داعش" عاصمة لدولة الخلافة المزعومة، وذلك في مقابل 500 ليرة تركي لكل فيديو. صورة الفتى المصلوب نشرها عدد من معارضي "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان "الرقة تذبح في صمت"، في محاولة منهم لتوثيق جرائم التنظيم المتطرف في موطنهم الذي يسيطر عليه المتشددون منذ أوائل العام الجاري. وبالتزامن مع محاولات النشطاء فضح ممارسات "داعش"، يواصل التنظيم دمويته وتبقى الساحة المركزية في مدينة الرقة على استعداد لاستقبال مزيد من ضحاياه.