سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعليم يدفع الثمن: 9 مدارس «خارج الخدمة» بسبب الصراع المستمر 5 آلاف طالب يتغيبون عن مدارس قنا.. ومدير إدارة دشنا التعليمية: طالبنا الأمن بالتدخل لحل الأزمة
أغلقت 9 مدارس ومعاهد أزهرية أبوابها فى وجه أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة بمركز دشنا شمال قنا، بسبب الصراع الذى يلوح فى الأفق، بين «العرب» و«الهوارة»، بسبب الخلاف على قطعة أرض أملاك دولة. ففى نجع الكويت، أغلقت مدرسة مبارك للتعليم الأساسى، ومعهد جابر الصباح الإعدادى الأزهرى، وفى نجع عبدالقادر، أغلق معهد نجع عبدالقادر الابتدائى الأزهرى، ومدرسة نجع عبدالقادر الإعدادى، وفى نجع الميات، تم إغلاق مدرسة دشنا التجريبية للغات، ومدرسة أبومناع شرق الابتدائية، ومدرسة أبومناع شرق الإعدادية، والمعهد الأزهرى الابتدائى بأبومناع شرق، ومدرسة الشيخ السايح الابتدائى. كانت نجوع قرية أبومناع شرق، التابعة لمركز دشنا، شمال قنا، القابعة فى بطن الجبل، قد شهدت حالة من الحراك المسلح بين العرب والهوارة، مما أثر على العملية التعليمية وتغيب الطلاب، وعدد من المدرسين المنتمين للقبيلتين عن 9 مدارس ومعاهد أزهرية، أمس السبت، بالإضافة إلى منع المزارعين من مباشرة زراعاتهم، وسط غياب أمنى واضح. وخرج أبناء القبيلتين نهاراً بالأسلحة، وتدفقت الأسلحة والمتطوعين من أبنائهما ليل نهار حاملين جميع الإمدادات، مما ينذر بتأجيج صراع لن ينتهى إلا بتدخل الشرطة والعقلاء. قال قناوى محمد الجندى، من نجع الميات، الفاصل بين طرفى الصراع، إن أبناء العرب والهوارة على حافة الانفجار، بسبب تدفق السلاح عليهم. وكشف أن سبب النزاع قيام أحد المنتمين لقبيلة هوارة من نجع الكويت، بالسيطرة على ملكية أراضٍ مملوكة للدولة يبلغ مساحتها 250 فداناً بالقرب من مشروع الصرف الصحى والغابة الشجرية، أمام زمام نجع الميات المنتمى معظمهم إلى «العرب»، وهم يعتبرونها ملكهم، الأمر الذى أغضبهم، وجعلهم يدخلون فى صراع مع الطرف المعتدى. وأشار سعيد حسين، من نجع الميات، إلى أن الحكومة وقوات الشرطة فشلت فى التدخل رغم أن الأرض ملك الدولة، مطالباً رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بالتدخل قبل أن ينفجر الصراع، ويصعب تدخلهم إلا بعد تصفية الطرفين بعضهم البعض، لأن قطعة الأرض ملك الحكومة قبل أن تخص الأهالى. وقال محمد عباس، مدير مدرسة دشنا التجريبية للغات، الواقعة بنجع «الميات»، إنه قدم مذكرة لمدير الإدارة ومعه بعض مديرى المدارس، بغياب الطلاب، بسبب الوضع الأمنى المتدهور بتلك النجوع، وخروج مواطنيها بالأسلحة فى وضح النهار، وهم من يطالبوننا بغلق المدارس، حتى لا يتعرض أحد لأذى جراء طلقات الرصاص المتبادلة بين طرفى الصراع. من جانبه، قال كمال حسين، مدير إدارة دشنا التعليمية، إن الوضع غير مشجع لسير العملية التعليمية، بسبب الصراع القبلى بين أطراف النزاع بأماكن المدارس، موضحاً أن غياب الطلاب جاء طبيعياً للتدهور الأمنى، وخروج كل طرف ينتمى للقبيلتين بالأسلحة، وبالتالى منع الأهالى أولادهم للذهاب للمدارس، لافتاً إلى أن تقارير مديرى المدارس أفادت بذلك، بالإضافة إلى أن هناك تربيطات مسلحة منتمية لإحدى القبائل منعت بعض المدرسين المقبلين من أبومناع بحرى أثناء ذهابهم لمحل عملهم. وأضاف مدير إدارة دشنا التعليمية، إنه بناء على تقارير مديرى المدارس تم إبلاغ الأمن للتدخل. وقال أسامة عايش، مدير مباحث مديرية أمن قنا، إنه بناء على بلاغات المواطنين من تلك النجوع خرجت أمس الأول الجمعة 5 تشكيلات أمنية، ذهبت إلى منطقة النزاع، وإنه ظل 4 ساعات بنفسه ليتابع المنطقة، مطالباً زعماء القبيلتين بالتدخل لحل المشكلة.