احتجبت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن الظهور، اليوم الخميس، بسبب إضراب صحفييها احتجاجا على خطط لتسريح العشرات منهم. ووفقا لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية، فهذه هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي لا يتم فيها طبع صحيفة في إسرائيل بسبب إضراب. وتعتزم إدارة "هاآرتس" تسريح مائة صحفي من إجمالي 450 صحفيا يعملون لديها. وقررت نقابة عمال الصحيفة الإضراب مساء أمس لعدة ساعات حتى منتصف الليل؛ لمنع الصحيفة من الطبع، واشتكوا من أن الإدارة ترفض التفاوض معهم. ويصر عاموس شوكين، ناشر الصحيفة، على أن الإدارة تتفهم طلبات النقابة، إلا أنه شدد على الالتزام بالميزانية وأن التسريح التدريجي لن يتوقف. ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي عموما من ارتفاع الأسعار، إلا أن قطاع الصحافة من أكثر القطاعات تضررا. وتأثر قطاع الصحف بزيادة الصحافة المجانية على الإنترنت وتراجع عوائد الإعلانات والنجاحات التي حققتها صحيفة "يسرائيل هيوم" (إسرائيل اليوم)، التي ينشرها الملياردير الأمريكي اليهودي اليميني شيلدون أديلسون. ومنذ ظهورها عام 2007، نجحت الصحيفة الموالية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جذب المشتركين في الصحف اليومية الإسرائيلية الأخرى، لتصبح أكثر الصحف اليومية الإسرائيلية توزيعا.