اعترف الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أنه يشجع نادي الزمالك منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن تشجيع نادي الزمالك لا يمنعه من قول الحق والإفتاء به «تشجيع الزمالك لا يمنعني من قول الحق، والحق فوقي وفوق الزمالك»، مضيفًا: «الإنسان اللي يزعم إنه بيدفع من زكاة المال لنادي الزمالك بقوله لا ومليار لا»، معتبرًا أن ذلك لا يدخل تحت مصارف «في سبيل الله». وأوضح كريمة في تصريحات تليفزيونية، أن مصرف «في سبيل الله» الذي يعتبر من مصارف الزكاة يكون في المشروعات العامة وصندوق «تحيا مصر» ومبادرة «حياة كريمة»، وذكر قول الله تعالى «إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» (60)التوبة. إزاي أسيب المرضى والأيتام والمساكين وأساعد لاعب بيقبض ملايين؟ وأضاف كريمة «النهارده لاعب بيحصل على 10 مليون و15 مليون أنا أترك المرضى في مستشفى أبوالريش وأترك ملاجئ الأيتام وأترك النهارده الناس اللي بتشرب من المصارف ماء ملوث وفيه عرايس يتيمات وفقيرات وفي حاجة لتجهيز وأترك كل هذه المصارف الملحة والضرورية وأذهب لواحد بيقبض 10 مليون في السنة ولا 15 مليون ولا مدرب دخل على 20 مليون». وفتح الأستاذ الأزهري النار على من يتبرعون لنادي الزمالك: «والله العظيم من يترك هذه المصارف ويذهب إلى إنفاق المال ولو صدقة تطوع لا تجوز لأنه المفروض حتى لو صدقة تطوعية عدم توجيهها للأندية ومن يفعل ذلك سفيه ويستحق الحجر عليه»، مشددًا على عدم جواز التبرع للأندية من الصدقة المفروضة أو الصدقة التطوعية. واستنكر كريمة فكرة التبرع للأندية الرياضية: «يترك المستشفيات في حاجة لدعم ويترك المشروعات العملاقة لنفع المواطنين زي الجسور والكباري وشق الطرق وإعمار الريف وعلاج المرضى وطلاب العلم ومبادرة حياة كريمة» مضيفًا «أترك هذه الأمور وأرضي اللاعيبة اللي بتقبض 10 مليون و15 مليون ده يكفي ان اسمه لعب وإحنا لسنا ضد الترويح عن النفس ولكن لازم يبقى له ضوابط». وتحدث كريمة عن حالة واحدة فقط يمكن فيها التبرع للأندية: «لما توفي الحاجات الضرورية في المجتمع وغطي لي المصالح الضرورية في المجتمع زي ما عمل عمر بن عبدالعزيز لما تجوز كل الشباب وتؤسس الطرق والمرافق العامة ولا يبيت جائع أو عاري أو مريض ولما تحقق ده بنسبة 100% ابقى أوهب».