طالبت الدعوة السلفية، خطباءها بمواجهة الفكر الشيعي، والتنظيمات الإرهابية، على رأسها تنظيم "داعش"، في خطب الجمعة، وخلال دروسهم، لما تمثله تلك الأفكار من خطر عظيم على الأمة. وشددت الدعوة على خطبائها المسموح لهم باعتلاء المنابر في المحافظات، بمواجهة دعوات التقسيم، والدعوة للحفاظ على وحدة مصر، من خطر الشيعة و"داعش". وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، في رسالة لخطباء الدعوة، إن المد الشيعي خطر كبير يهدد مصر، ومواجهة هذا الفكر، يكون بطريقة أكاديمية عبر إظهار ما يتعلق بانحرافاته، وتنظيم حملات جماهيرية للتوعية بخطورته، لافتًا إلى أن الدعوة ستشكل حملة للتوعية بخطورة المد الشيعي. وأضاف "نصر": "حقيقة المشروع الإيرانى الصفوي، أنه يهدف إلى السيطرة على العالم الإسلامي، والتحالف مع أعداء الإسلام، والمشروع يشمل مخطط لنشر التشيع، يمتد لخمسين عامًا، من خلال 5 مراحل، كل منها 10 سنوات، وتبدأ بمرحلة التأسيس والاختراق، وتنتهى بإثارة الفوضى وإسقاط الدولة والسيطرة عليها، ومن ثم يتمكن الشيعة من السيطرة على العالم الإسلامى، وتقسيمه مع أعداء الأمة، لينتهى الأمر بإقامة إمبراطورية فارس، ورفع الهلال الشيعى، مقابل قيام دولة إسرائيل الكبرى، وعلى الأمة اليوم أن تنهض كلها وتتكاتف لإفساد هذا المخطط، بالتوعية والتعبئة لأبناء الشعوب العربية، ليقفوا جميعاً فى وجه هذا السيناريو". وطالب "نصر"، بضرورة استشعار الخطر، فى ظل المرحلة العصيبة التى تمر بها البلاد، وأداء الواجب على أكمل وجه، متابعًا: "لم نفعل، فسيكون الثمن فادحًا، فإفشال المخططات وحماية البلدان والحفاظ على الدين لا يكون بالبكاء والعويل، وإنما بالعمل والبذل والعطاء، وفق المنهج الشرعى، بعيداً عن الغلو والتفريط". وقال على نجم، القيادى بحزب النور، إن "داعش خوارج العصر، وتنظيمهم هو أسوأ صورة للخلافة الإسلامية، لأنه يشوه الإسلام، بالعنف، الذى يؤكد انحرافه الفكرى والمنهجي". وأضاف "نجم" ل"الوطن": "داعش طائفة منحرفة منهجيًا وعقائديًا وسلوكيًا، ولا تمثل الإسلام، فيما استغله البعض وضخم وجوده لتشويه الثورة السنية في العراق"، محذرًا من خطورته وانتشاره في الدول العربية، لأنه يستقطب الشباب إلى الفتن المشبوهة، يعمل على هدم القيم من خلال شعارات براقة عن الخلافة والدولة الإسلامية، بينما التنظيم يأتى كل ما يخالف تعاليم الإسلام. وطالب "نجم"، بسرعة التحرك لمواجهة تلك التنظيمات التكفيرية المتطرفة، فكريًا وأمنيًا للقضاء عليها، لأنها تشكلت لتهديد الأمم.