سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجار «الإمام الليث» يكشفون المستور: قص فروة الخروف وغسله جيداً لخداع المواطن «حمامة»: 80% من التجار لا يتقون الله فى البيع ويخدعون المشترى وما خفى كان أعظم
فى سوق الإمام الليث يجتمع الكثير من التجار من مختلف المحافظات لبيع أغنامهم فى هذه السوق التى تتخذ من شوارع المقابر مكاناً لها منذ سنوات، ولم يسلم مسجد الإمام الليث بن سعد الأثرى من التشويه والرائحة القذرة التى تصدرها الأغنام والمواشى، يقوم بعض التجار بتنظيف أغنامهم التى تتغذى على القمامة، وغسلها جيداً بالمياه وحلق فروتها المتسخة والسوداء قبل إحضارها إلى السوق، ثم وضع أعلاف وبرسيم وذرة أخضر أمامها لتأكل منها فى السوق، لتظهر على أنها تتغذى على عليقة صحية فينخدع المواطن ويشتريها بعد إلحاح التاجر عليه، حسب وصف المعلم جمال حمامة، 56 سنة، الذى أضاف قائلاً «يحدث هنا نصب كثير على الزبائن، فحوالى 80% من التجار لا يتقون الله، رغم أنهم يبيعون بجوار مقابر أولياء الله الصالحين، يبيعون بهائم وخرافاً مريضة ويغشون فى الميزان، يحدث هذا مع الزبون العادى الذى يشترى فى المواسم فقط أو فى عيد الأضحى. وأضاف «توجد أسواق أخرى كبيرة لتجارة المواشى بالقاهرة والجيزة مثل كرداسة والمرج والمطرية وإمبابة، لكن سوق الإمام الليث أقدمها وأكثرها أمناً على الإطلاق ومشاكلها قليلة، ويباع فى سوق الإمام الليث 3 أنواع للخروف، هى البلدى اسمه «عصعوص»، والبحرى صاحب اللون الأحمر، والصعيدى صاحب الأذن الصغيرة. ويحمل هؤلاء التجار ما يملكونه من المواشى والخراف إلى السوق ويظلون به حتى ثالث يوم من العيد ينامون بالشوارع ليلاً بجوار حيواناتهم، وفى إمكان القادر منهم استئجار حوش مقبرة ينام فيه ليلاً. ويقول حجاج محمد، تاجر ماشية، إن أقل سعر للخروف هذا العام يصل إلى 1500 جنيه، ويصل أقصى سعر إلى 4 آلاف جنيه، لكن بإمكان التاجر خداع المشترى عن طريق عدة طرق، أولاً حقن الخراف أو الماعز بحقنة منشطة تجعل الحيوان يتحرك بشكل طبيعى ونشط جداً، لكن بعد انتهاء المفعول يتم اكتشاف الأمراض التى تنهش جسد الحيوان وتدفعه إلى النفوق. لكن نستطيع الآن التفريق بين الحيوان الجيد السليم والآخر الذى يتغذّى على الزبالة، فالثانى بيلف حول نفسه وعينه مصفرة ومصاب بالسخونية بجانب رائحة لحمه القذرة، بتكون كلها زبالة، لحمته باينة، لكن لو قام بتغيير العليقة لمدة شهر على الأقل ستتجدد دورته الدموية ويكون صالحاً للأكل الآدمى. بالقرب من مسجد الإمام الليث بن سعد كان يقف محمد الشرقاوى تاجر المواشى من قليوب محافظة القليوبية مع شقيقه أمام بعض الأغنام «إحنا بنتعب لما بنربى الأغنام بتاعتنا، عشان بنربيها على العلف والدراوة والبرسيم والدرة، لكن فى الخصوص والمرج والجيزة، التجار بيأكلوا الغنم والمعيز زبالة عشان يوفروا تمن الأكل، وطبعاً ده بيضر بصحة الإنسان، المواطن العادى بياخد لحمة وخلاص، لا بد من قيام الأطباء بعمل كشف صحى على الحيوانات المبيعة قبل عملية الذبح.