رويترز: محاولة انقلاب في غينيا.. السلطات تعتقل 25 عسكريا و«كوندي» بخير

انتشرت قوات الجيش في عاصمة غينيا كوناكري، بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف، وفق ما نقلت وكالة أنباء رويترز، في مشكلة عادة ما تتكرر في الدول الإفريقية التي تشهد كثيرا من الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري، إنه جرى إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، وتمركز العديد من الجنود المدججين بالسلاح حول القصر.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن إطلاق النار كان على خلفية محاولة انقلاب، مشيرة إلى أن السلطات اعتقلت 25 عسكريا متورطا فيها، وفق ما نقلت قناة «روسيا اليوم».
الرئيس ألفا كوندي بخير
وذكر مسؤول حكومي كبير، لوكالة أنباء رويترز، أن «الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى» لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، بينما قال إنه «رأى مدنياً مصاباً بأعيرة نارية». وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة، ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر.
رتلان من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة يتجهان نحو ميناء كوناكري قرب القصر الرئاسي
وذكر مراسل وكالة أنباء رويترز، أنه شاهد رتلين من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة، يتجهان نحو ميناء كوناكري بالقرب من القصر أيضا، وصاحب أحد الرتلين سيارة بيضاء بدا أنها سيارة إسعاف.
وتشهد غينيا، نموا اقتصاديا مستداما على مدار 10 سنوات من حكم الرئيس ألفا كوندي، بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا، وفق «رويترز».
وفاز «كوندي» البالغ من العمر 83 عاماً، في أكتوبر الماضي، بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها عشرات المحتجين المشككين في نزاهة الانتخابات.
ولا تزال السلطات الغينية ملتزمة الصمت بشأن حادث إطلاق النار حتى وقت نشر الخبر.