حزن بالفشن على «ضحايا لقمة العيش».. تشييع 3 شبان في جنازة واحدة

اتشحت قرية «صفط العرفا»، التابعة لمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف، بالسواد، وعّم الحزن القرية والقرى المجاورة، على 3 شبان لقوا مصرعهم في حادث مروري على الطريق الصحراوي الغربي، في زمام محافظة الفيوم، بينما كانوا في طريق عودتهم من محافظة الإسماعيلية، إلى مسقط رأسهم.
جنازة واحد للشباب الثلاث بقرية صفط العرفا .. وحزن يعم القرية
خرجت الجثامين الثلاثة في جنازة واحدة، يتقدمها أهالي القرية والقرى المجاورة، لتوديع الشباب إلى مثواهم الأخير بمقابر ذويهم، وسط حالة من الحزن التي انتابت الجميع، لفراق 3 من خيرة أبناء القرية، كانوا يسعون على رزقهم، حيث يعملون في تجارة الفاكهة.
صوت القرآن الكريم يخرج من كل منازل القرية، المحال التجارية أغلقت أبوابها حزناً، وكسا السواد ملابس سيدات القرية، الذين لم يكفوا عن البكاء والعويل، فلا يكاد يخلو منزل بالقرية من الحزن.
أهالي «صفط العرفا»: «المتوفون الثلاثة ضحايا لقمة العيش»
وقال محمد جمال، أحد أهالي القرية: «ربنا يصبرنا على مصيبتنا، لا يكاد يخلو منزل من الحزن، فقدنا 3 من خيرة شبابنا، شهداء العمل»، مشيراً إلى أن الشبان الثلاثة كانوا في طريقهم إلى القرية، عقب انتهائهم من شراء فاكهة يتاجرون بها من محافظة الإسماعيلية، وحملوا البضاعة، واستقلوا السيارة النقل مع بعضهم، قبل وقوع حادث مروري لهم على الطريق الصحراوي الغربي، بزمام محافظة الفيوم.
وأضاف «محمد سالمان»، أحد أهالى قرية «صفط العرفا» بمركز الفشن، أن المتوفين كانوا يعملون في تجارة الخضراوات والفاكهة، وذهبوا إلى محافظة الإسماعيلية، لشراء بضاعتهم من الخضراوات والفاكهة، وأثناء عودتهم لقوا مصرعم في حادث انقلاب سيارتهم النقل المحملة بالبضاعة.
وأكد عدد من أهالى القرية أن المتوفين كانوا مثالاً للرجولة ومعاملتهم حسنة، «ربنا يرحمهم «ضحايا لقمة العيش»، وقال «علي عبد الله شلبي»، أحد أهالي القرية، إن المتوفين هم: «أحمد محمود، وشادي إبراهيم، وجلال عماد الدين»، وتم إنهاء إجراءات الدفن وتشييع جثامين الشبان الثلاثة، وسط حالة من الحزن.
حادث الصحراوي الغربي بالفيوم يودي بحياة 3 شبان من بني سويف
وشهد الطريق الصحراوي الغربي بزمام محافظة الفيوم، حادثاً مرورياً، مساء أمس الاثنين، أسفر عن مصرع 3 شبان من أبناء قرية «صفط العرفا» بمركز الفشن، جنوب بني سويف، وجرى تشييع جثامين الثلاثة إلى مثواهم الأخير في مقابر عائلاتهم، بمشاركة عدد كبير من أهالي القرية والقرى المجاورة.