أكد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود أنه لن يسمح بأن يخرج أي برنامج في تليفزيون الدولة عن إطار المهنية والحيادية لأنه تليفزيون الشعب ويعبر عن إرادته، وأضاف أنه ليس من المقبول ولا المسموح أن لا يُحترم رئيس الجمهورية الذي انتخب بإرادة من الشعب. وشدد الوزير على أن أي برنامج لا يلتزم بالمهنية والحيادية سيحال فورا للتحقيق، وفى نفس الوقت باب النقد مفتوحا ولا حدود له، لكن النقد لا يعني السب والقذف، وأن هناك ضوابط مهنية يجب أن تتبع ومنها ضرورة وجود الرأي والرأي الآخر. وقال عبدالمقصود أثناء زيارته لإستوديوهات ومقر القناة الثالثة الإداري بماسبيرو مساء أمس الإثنين: "إن التليفزيون المصري ملك لكل التيارات، والأحزاب، وأنه حريص على نقل أية فعالية أو نشاط للأحزاب، مشيراً إلى أن قناة صوت الشعب التى نقلت مؤتمر حزب الحرية والعدالة سبق وأن نقلت مؤتمرا للتيار الشعبي، ونقلت بعد ذلك مؤتمر العالم الدكتور أحمد زويل للحديث عن أزمة جامعة النيل، وستقوم باستضافة أصحاب هذه الأزمة، مرحبا بنقل أية فعاليات أخرى للأحزاب لأنه تليفزيون الشعب. ونفى وزير الإعلام ما رددته بعض الصحف عن أن تكلفة زيارته للإمارات بلغت نصف مليون جنيه، وقال إنه سافر إلى الإمارات بناء على دعوة من الأشقاء هناك وكل ما تكلفته الوزارة تذكرة السفر في حين تحمل رئيسي مدينة الإنتاج الإعلامي، وشركة صوت القاهرة تكلفة هذه التذاكر، لذا فتكاليف السفر لا تذكر، مشيرا إلى أن هناك خطط للشراكة مع الإمارات في المجال الإعلامي. وأشار عبد المقصود إلى أن أبناء سيناء سيكون لهم نصيب كبير على شاشات التليفزيون المصري خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تقديم أعمال درامية تجسد بطولات أبناء سيناء. وفيما يخص المطالب المادية لأبناء ماسبيرو طالب وزير الإعلام كل الإعلاميين بالصبر ومساعدته في اجتياز تلك المرحلة الصعبة، وأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون، يعاني من عجز شهري يبلغ 103 مليون جنيه، لكن الأمور بدأت في التحسن، وعادت الإعلانات للتليفزيون وتم الاتفاق مع عدد من الوزارات، والهيئات، والبنوك لبدء حملات إعلانية على شاشات التليفزيون مما سيسهم في تنمية موارد الاتحاد. وأضاف أنه يولي اهتماما كبيرا في الفترة الحالية، لتحسين بيئة العمل لكل العاملين سواء مبنى ماسبيرو، أو في القنوات الإقليمية في كل ربوع الوطن، ووصف وزير الإعلام القناة الثالثة بالرائدة التي تقدم رسالة كبيرة، ولها جمهور عريض واحتياجات نسعى بكل قوة لتوفيرها خلال الفترة المقبلة.