أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً للبلاد، بعد فوزه بانتخابات أجريت في يونيو الماضي، في مراسم بثها التليفزيون الرسمي مباشرة. وتعاني إيران من عقوبات أمريكية ساحقة دمرت الاقتصاد، وأدت إلى انهيار الريال الإيراني، وألحقت أضرارًا قاسية بالإيرانيين العاديين. وفي خطابه، نصح آية الله علي خامنئي "رئيسي"، وهو رئيس القضاء السابق، «بتمكين الفقراء في البلاد وتحسين العملة الوطنية»، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. الشكوك حول العودة الوشيكة إلى اتفاق طهران النووي الممزق لعام 2015، الذي منح إيران تخفيفًا للعقوبات مقابل قيود على برنامجها النووي، أصبحت سحابة قاتمة تلوح في أفق الإدارة المتشددة القادمة. وأدى انهيار الاتفاق النووي بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق قبل ثلاث سنوات إلى هزيمة الإدارة المعتدلة نسبيًا للرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، الذي شهد تراجع شعبيته. وظل "روحاني" جامد الوجه طوال مراسم التنصيب. وأكد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، في حفل تنصيبه اليوم الثلاثاء، أنه سيعمل على رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده، لكنه شدد على أن تحسين الظروف الاقتصادية لن يكون رهن «إرادة الأجانب»، حسب تعبيره. وقال "رئيسي": «نحن نسعى بالطبع إلى رفع الحظر الجائر، لكننا لن نربط ظروف حياة الأمة بإرادة الأجانب». وفي خطاب تنصيبه، أقر «رئيسي» بالوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه إيران، واعتبر أن أولوية حكومته هي مواجهة عجز الميزانية والتضخم واحتواء تفشي فيروس كورونا. كما قال إن حكومته «أخذت على عاتقها صناعة التحول في إيران»، معتبراً أن إيران يجب أن تشهد تحولاً على جميع المستويات، مشدّدًا على أنه «تم التعرف على المشاكل التي تواجهها البلاد»، متعهداً باتخاذ إجراءات في سبيل إزالتها.