سنوات طويلة مرت على رحيله، ظهر خلالها أجيال جديدة، ومقاييس مختلفة للوسامة ومواصفات «الجان»، ومع ذلك ما زال الفنان رشدي أباظة محتكرًا للقب «الدنجوان»، ولم يزاحمه أو ينافسه عليه أحد حتى الآن، وذلك لكاريزمته الخاصة، وشخصيته المختلفة عن باقي فناني جيله، ما جعله أحد أهم وأبرز الممثلين في تاريخ السينما المصرية، وله مكانة خاصة ومتميزة لدى الجمهور القديم والجديد. لقاء إذاعي نادر مع رشدي أباظة وفي الذكرى ال95 على ميلاد رشدي أباظة في 3 أغسطس 1926، تستعرض «الوطن»، أحد اللقاءات المسجلة ل«دنجوان السينما المصرية» في البرنامج الإذاعي «أول مرة» مع الإعلامية إيناس جوهر، والذي تحدث خلاله عن تفاصيل خاصة من حياته الشخصية. تحدث رشدي أباظة في البرنامج الإذاعي عن أن صفة الوفاء أكثر ما يفضله في النساء، وفي الرجال والأصدقاء يحب الجدعنة، وكانت رحلات الصيد هى هوايته التي يفضلها، كما استعاد لحظات أول فيلم يعرض له أمام الجمهور والذي كان «المليونيرة الصغيرة»، معبرًا: «رغم إني كنت أيامها رياضي كبير بس كنت بترعش من دماغي لرجلي». التمارين ومكالمة والدته أول ما يفعله «الدنجوان» يوميا وذكر «أباظة» في برنامج «أول مرة»، أن أول ما يقوم به في بداية يومه هو «تمارين الصباح» كعادة رئيسية، وتكون مكالمته الأولى التي يجريها من نصيب والدته، مستكملا أن البلد التي يفضل قضاء الإجازة بها هى باريس، وعن الغلطة الأولى في عمره رد بإجابة غريبة كانت أثارت اندهاش المذيعة: «إني اتولدت». شخصية تمنى رشدي أباظة مقابلتها وخلال لقاء «الدنجوان» مع «جوهر»، أوضح أن أول صوت غنائي دخل قلبه كان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، أما الشخصية العالمية التي تمنى مقابلتها هو الرئيس أنور السادات: «عايز أقوله بحبك»، لافتًا إلى أنه يفضل من الألوان الأبيض والأسود، ويحب صوت الكروان، ومشاهدة الأسد، ولا يهتم بدخول السينما سوى لأفلام ممثلين أجانب. أول شخص ضرب رشدي أباظة وكانت أول «علقة» تلقاها رشدي أباظة في صغره، في شبرا من نجل جزار، ولكنه عاد بعد 3 سنوات وأخذ حقه، بحسب رده على سؤال «جوهر»: «مين أول حد ضرب مفتول العضلات»، مستكملا أن أول أجر تلقاه في السينما كان 150 جنيهًا، والبندقية أول هدية جاءته، بينما أول اختراع أدهشه هو الهاتف، والمهنة التي تخيل نفسه بها في صغره ضابط طيار، لافتًا إلى أنه يحزن لحزن الناس، ويفرح بسعادتهم.
