سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بيت المقدس» ينشر «فيديو» لتفجير كاسحة ألغام.. وجهاديون: العملية فى سيناء وراح ضحيتها 5 جنود وضابط جهاديو «داعش»: العملية تشبه تفجيراتنا و«عكاشة»: «بيت المقدس» هو الجيل الثانى من «القاعدة»
نشر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الإرهابى، مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، تبنّى فيه تنفيذ عملية تفجير عربة قال إنها كاسحة ألغام، دون أن يحدد تفاصيل العملية، أو مكانها أو موعدها، إلا أن عدداً من الجهاديين أكدوا، على مواقع جهادية، أنها عملية تفجير كاسحة الألغام فى سيناء، أمس الأول، التى راح ضحيتها ضابط و5 جنود. ويبدأ الفيديو بتلاوة الآية 14 من سورة التوبة، بصوت القارئ عبدالباسط عبدالصمد، كما هو المعتاد فى فيديوهات «بيت المقدس»، التى دائماً ما تستعين ب«عبدالصمد» لكونه الصوت المفضل ل«عبدالله عزام»، رائد الجهاد فى أفغانستان. ويظهر فى الفيديو الذى يحمل عنوان (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) استهداف إحدى آليات كشف الألغام، وانفجارها، وسط ترديد هتافات «الله أكبر». وكان اللافت هو طريقة التصوير الاحترافية التى تظهر عملية التفجير، كما صاحب الفيديو تعليق مكتوب «كاشفات الألغام لم ولن تغنى عنهم من أمر الله شيئاً»، إلى أن ينتهى المقطع بتعليق آخر: «يا قدس إنا مقبلون». وأشاد عدد من مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، على المواقع الجهادية، بتفجير «أنصار بيت المقدس»، وأكدوا أنه مشابه للتفجيرات التى ينفذونها فى سورياوالعراق، وأصدروا مقطع فيديو بعنوان «لهيب الحرب»، يظهر تفجير كاسحات ألغام ومدرعات فى سورياوالعراق. فى المقابل، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن فكر «بيت المقدس» مستمد من تنظيم القاعدة، التنظيم الأم، ويعتبر جيلاً ثانياً من «القاعدة»، مضيفاً: «تفجير المدرعة محاولة للربط بين هذه التنظيمات والاستقواء ببعضها البعض، فضلاً عن الضغط على أعصاب أجهزة الأمن، و«داعش» يريد أن يعطى إيحاءً بأن هناك تواصلاً بينه وبين تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وفى المقابل يريد «بيت المقدس» أن يعملق نفسه، ويعطى إيحاءً بأنه على تواصل مع «داعش»، لافتاً إلى أنه لم يرصد حتى الآن تواصلاً بين التنظيمين، إلا بعض الأفراد الذين تركوا سوريا مبكراً وانضموا ل«أنصار بيت المقدس وداعش»، بشكل فردى، لكن فى النهاية كلا التنظيمين جزء لا يتجزأ من «القاعدة»، المنبثقة بدورها من فكر تنظيم الإخوان.