على طريقة أحداث فيلم «عصابة حمادة وتوتو» للفنانين عادل إمام ولبلبة الذي جسد حكاية موظف تحاصره الأزمات المادية الخانقة فيلجأ هو وزوجته إلى النصب حتى يتمكنا من العيش الرغد والحياة المترفة، فكر مهندس في التخلص من الديون التي تخنقه فاختمرت في ذهنها فكرة جهنمية بأن يدبر قصة اختطاف مختلقة وأن يختبئ بإحدى الشقق، وعلى إثر ذلك تطلب من أشقائه التصرف في مبلغ 500 ألف جنيه بحجة أن العصابة التي اختفطته طلبت فدية. بالفعل غادر شقته في مدينة نصر وتوجه إلى الإسماعلية وهناك اختبأ داخل شقة مستأجرة، بينما كانت مهمة زوجته إبلاغ الشرطة بإختطافه وتبدأ في مساومة أشقائه بتجهيز مبلغ مالي 500 ألف جنيه فدية نظير إطلاق سراحه، لكن حيلة المهندس وزوجته كشفتها مباحث القاهرة وألقت القبض عليهما، وجرى تقديمهما إلى النيابة العامة ادعاء الاختطاف والبلاغ الكاذب. تحريات المباحث وبينت تحريات المباحث أن سيدة ثلاثينية تقدمت إلى قسم شرطة ثالث مدينة نصر في القاهرة وأبلغت بغياب زوجها الذي يعمل مهندس عقب خروجه من مسكنه لمقابلة أحد الأشخاص، وادعت في بلاغها أنها ترجح تعرضه للاختطاف. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة رواية المبلغة وبإعادة مناقشتها عدلت عن أقوالها، وأقرت بأنه نظراً لمرور زوجها بضائقة مالية فاختمر في ذهنهما فكرة اختلاق الواقعة والادعاء كذباً باختطافه وإيهام أشقائه بوجود خلافات مالية بينه وبين أحد الأشخاص، وإنه مدين بمبلغ مالي قدره 500 ألف جنيه، وذلك لإجبار أشقائه على دفع المبلغ المالي المشار إليه مقابل إنهاء الخلافات المالية بينهما وإطلاق سراحه، وفي سبيل ذلك توجه زوجها للاختباء بإحدى الشقق السكنية الكائنة بمحافظة الإسماعيلية، واختلاقهما واقعة الخطف على النحو المشار إليه. القبض على «المهندس» تمكنت أجهزة الأمن من القبض على المهندس داخل شقة بالإسماعلية، وبمواجهته بما جاء بأقوال زوجته المتهمة الأولى أيدها، واعترف بارتكاب الواقعة مدعيًا أنه لم يجد حلًا للعبور من أزمته المالية بشكل سريع سوى تلك الخطة التي اعتقد أن الشرطة لم تبحث في البلاغ بشكل عاجل، وأنه كان يرغب في الحصول على المبلغ من أشقائه وأن زوجته كانت تتولى عملية مساومتهم بزعم أن الخاطفين يتواصلون معها فقط.