التصويت المرتقب بشأن استقلال أسكتلندا عن بريطانيا يضع البرنامج النووي للندن في مهب الريح، بخاصة أن الغواصات النووية البريطانية تتواجد بشكل أساسي في أسكتلندا، ففي حالة التصويت ب"نعم" على الاستفتاء، 18 سبتمبر الجاري، ستكون الغواصات النووية البريطانية بدون ميناء. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الحليف الأقرب للولايات المتحدة سيجد نفسه دون سلاح رادع، في حالة استقلال إسكتلندا، بخاصة في ظل التهديدات التي تواجهها أوروبا، عقب استعادة روسيا لقوتها. ووصف فيليبس أوبراين، مدير مركز أسكتلندي لدراسات الحرب بجامعة جلاسكو، استقلال إسكتلندا ب"المدمر" للمملكة المتحدة، والأسلحة النووية تمثل جزءًا كبيرًا من تلك الآثار المدمرة. أما الأمين العام السابق لحلف الناتو جورج روبرتسون، قال إن التصويت من أجل الاستقلال سيكون "كارثيا" بالنسبة للأمن الغربي، وأن إخراج الغواصات النووية من أسكتلندا سيكون بمثابة "نزع ما تبقى من أسلحة المملكة المتحدة". وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، إلى أن بناء موانئ جديدة لاستيعاب الصواريخ والغواصات النووية البريطانية، في إنجلترا، سيحتاج ما لايقل عن 10 سنوات، وسيكلف الحكومة البريطانية، مليارات الدولارات. وعلى الجانب الآخر، أكد عدد من قادة الحركة الانفصالية في إسكتلندا، أن دولتهم ستكون خالية من الأسلحة النووية في غضون 4 سنوات من الاستقلال عن بريطانيا.