لم يكن قرار طرح العمل السينمائى بدور العرض سهلاً على صناع الأفلام خلال الفترة الماضية، فى ظل انتشار فيروس كورونا، وغلق الدور فى أوقات مبكرة، وإلغاء الحفلات المسائية، وحفلة منتصف الليل، قبل إعادة تشغيلها بنسبة 70%. «الدفراوي»: «العارف» و«مش أنا» فيلمان مؤجلان الموزع السينمائى محمود الدفراوى قال عن مدى تأثير كورونا على عدم طرح الأفلام بدور العرض: «السينمات من أكثر النشاطات التى تأثرت بكورونا، ويأتى ذلك لأن القاعات مغلقة، وتكون الإجراءات الاحترازية مشدّدة، فمنذ عام كامل بدأ صناع الأفلام يتراجعون عن طرح أعمالهم، خوفاً من خسارة الفيلم بدور العرض». وأكد ل«الوطن»: «على سبيل المثال فيلم رامز جلال «أحمد نوتردام» حقق ما يقرب من 15 مليوناً فى 5 أسابيع فقط، على عكس فيلم «سبع البرومبا» الذى عُرض عام 2019 وكسر حاجز 16 مليون جنيه فى أيام العيد فقط، فبالتأكيد تأثرت السينما بشدة بسبب الكورونا، كما أن هناك عدداً من الأفلام كان من المقرر طرحها خلال عيد الفطر الماضى، مثل فيلم أحمد عز «العارف»، وتامر حسنى فيلم «مش أنا»، وكريم عبدالعزيز «البعض لا يذهب للمأذون مرتين»، ولكن بعد قرار إغلاق الدور من الساعة ال9، قرروا تأجيل أعمالهم إلى موسم عيد الأضحى الحالى». وتابع «الدفراوى»: «اعتمادنا الأساسى فى الإيرادات على حفلة منتصف الليل، وقد أكدت الإحصائيات أن 80% من الإيرادات معتمدة على جمهور حفلات منتصف الليل والحفلات المسائية، ولكن العالم فى الوقت الحالى بدأ يكون لديه وعى كافٍ للتعامل مع الأمر، وبدأت حفلات منتصف الليل تعود تدريجياً فى الإجازات، كما أنه سيتم طرح عدد من الأفلام المهمة لنجوم السينما خلال الفترة المقبلة منهم تامر حسنى، وكريم عبدالعزيز، وأحمد عز». من جانبه، قال شادى زند، مدير التوزيع والمبيعات فى شركة «يونايتد موشن بيكتشرز»: ستشهد الفترة المقبلة انتعاشة كبيرة لعودة السينما وعودة الجمهور مرة أخرى إلى دور العرض، خاصة فى ظل موسم عيد الأضحى، بعد فترة كبيرة من عدم وجود الحفلات المسائية، وحفلة منتصف الليل التى أثّرت بشكل كبير على إيرادات الأفلام فى الفترة الأخيرة، وجمّدت أفلاماً أخرى. وقال الناقد محمود قاسم: «أثرت الكورونا على جودة وصناعة عدد من الأعمال السينمائية خلال العام الماضى، بسبب تخفيف العمالة ومحاولة اقتصار التصوير داخل «لوكيشن» واحد، دون تعدّد أماكن التصوير، إضافة إلى منع السفر لفترة طويلة، مما أثر على تصوير المشاهد فى مناطق محدّدة داخل البلاد، فضلاً عن الاعتماد على 50% فقط من نسبة الجمهور بدور العرض.