تستعد كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس، في قرية «الناصرية»، التي تتبع مطرانية بني مزار والبهنسا، في شمال محافظة المنيا، لاستقبال جثامين 4 شبان، لقوا مصرعهم في حرائق مزارع قبرص، السبت الماضي. وقال مسؤول كنسي إن الجثامين ستصل القرية في الساعات الأولي من صباح الأحد، ويلقي الأهل والأقارب نظرة الوداع الأخيرة، ثم تقام صلاة الجناز، عقب الانتهاء من قداس الأحد الصباحي، بحضور عدد من الآباء الكهنة ومسؤولي المطرانية، وكذا أسر وأقارب الضحايا، وهم «عزت سلامة يوسف، ومرزوق شهدي مرزوق، وصموئيل ميلاد فاروق، وماجد يونان». وقال «أشرف يوسف»، عم اثنين من الضحايا، إن صلاة الجناز ستبدأ الساعة 12 ظهراً، ومن المقرر حضور وفد من السفارة القبرصية بالقاهرة للمشاركة في الجنازة، بالإضافة إلي قيادات تنفيذية ورجال دين بالمحافظة، مؤكداً أن الشباب الأربعة بينهم اثنان متزوجان ولديهم أطفال أصبحوا أيتاماً، واثنان منهم لم يتزوجا، وسافرا للعمل في قبرص، لتدبير نفقات زواجهما، وهذا ما جعل الحادث يؤثر في جميع المصريين بشمل عام، وقرية «الناصرية» بشكل خاص. وقال «نشأت مرزوق»، عم الشاب «مرزوق»، الذي لقي مصرعه في الحادث، إن جميع الأهالي كانوا يعيشون في حزن بسبب وقوع الحادث الأليم خارج مصر، وأسر الضحايا يتألمون لأن أبناءهم لقوا مصرعهم خارج وطنهم الغالي، ولم يتمكنوا من رؤيتهم منذ أشهر، خاصةً وأنهم سافروا إلي قبرص قبل نحو عام، وكان مقرراً عودة 2 منهم خلال الإجازة الصيفية. ولقي كل من «عزت سلامة يوسف، ومرزوق شهدي مرزوق، وصموئيل ميلاد فاروق، وماجد يونان»، مصرعهم في حرائق قبرص، وتوجه عدد من أقاربهم للقاهرة لإجراء تحاليل تمهيداً لتسليم نتائجها للجهات المختصة التي تتواصل مع الجانب القبرصي لتحديد هويات الجثث التي تفحمت بفعل الحريق، ومن ثم إعادة جثامينهم لمسقط رأسهم بالمنيا، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير. وفي الغضون، استقبل السفير عمرو محمود عباس، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، مساء اليوم، جثامين ضحايا الحرائق التي اندلعت في بعض القرى القبرصية، لدى وصولها إلى أرض الوطن، بحضور الدكتور إيهاب رمزي، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بني مزار بالمنيا، والسفير هومر مافروماتيس، سفير قبرص بالقاهرة. وقدم مساعد وزير الخارجية واجب العزاء لأهالي ضحايا الحادث، الذين تواجدوا بالمطار، كما ثمن الجهود التي قامت بها السلطات القبرصية، وتعاونها الوثيق مع الجهات المصرية، لإنهاء كافة الإجراءات ذات الصلة بحادث وفاة المواطنين المصريين، كما قدم السفير القبرصي خالص تعازي حكومة بلاده لأهالي ضحايا الحادث الأليم. وأنهت السفارة المصرية في قبرص جميع الإجراءات ذات الصلة بنقل جثامين المواطنين الى أرض الوطن، وقامت بالتعاون مع الكنيسة القبطية في قبرص بترتيب صلاة على أرواح الضحايا في مقر الكنيسة القبطية في العاصمة نيقوسيا. كما قام السفير المصري وطاقم السفارة بمرافقة جثامين المواطنين المصريين إلى مطار لارناكا، وشارك عدد من المسئولين القبارصة، وعلى رأسهم مدير مراسم الحكومة، ومديرة إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية، ونائب رئيس جهاز الشرطة، في توديع جثامين المواطنين المصريين.
