وزير الصحة البريطاني الجديد: سنتعايش مع كورونا مثل الإنفلونزا

قال ساجد جاويد، وزير الصحة البريطاني، إنه منذ اللحظات التي اتصل فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون، ليطلب منه أن يكون وزيرا للصحة والرعاية الاجتماعية، الأسبوع الماضي، وهو يشعر بالمسؤولية الثقيلة من هذه الوظيفة.
وأضاف «جاويد» في مقال كتبه بصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنه أمضى العام الماضي يعمل مع جامعة هارفارد الأمريكية، حول كيفية تعلم الحكومات من هذا الوباء، والاستعداد بشكل أفضل للتحديات المستقبلية؛ والآن يجد نفسه يواجه الكثير من تلك الخيارات الصعبة.
ولفت وزير الصحة، إلى أن هدفه الأول هو كيف يمكن أن يستعيد المواطن البريطاني حريته، ويتعلم كيفية التعايش مع فيروس كورونا المستجد، والآخر هو معالجة تراكم مشكلات هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي تزداد سوءا.
وتابع ساجد جاويد: «نحن على الطريق الصحيح يوم 19 يوليو، لتخفيف القيود، وعلينا أن نكون صادقين مع الناس بشأن حقيقة أننا لا نستطيع القضاء على فيروس كورونا، ونحتاج أيضًا إلى أن نكون واضحين في أن المشكلات سوف تتزايد بشكل كبير.. أعلم أن العديد من الأشخاص سيتوخون الحذر بشأن تخفيف القيود، وهذا أمر مفهوم تمامًا».
ولفت الوزير البريطاني، إلى أنه «لن يأتي أي تاريخ نختاره أبدًا بدون مخاطر، لذلك علينا أن نتبنى وجهة نظر واسعة ومتوازنة، وسيتعين علينا أن نتعلم قبول وجود فيروس كورونا، وإيجاد طرق للتعامل معه، تمامًا كما نتعامل بالفعل مع الإنفلونزا».
وأكد «جاويد» أن «الحجج الاقتصادية للانفتاح معروفة جيدًا، لكن بالنسبة لي تبدو الحجج الصحية مقنعة بنفس القدر، فقد أصاب الوباء بعض الفئات بشكل غير متناسب، وتسببت القواعد التي كان علينا أن نضعها في زيادة صادمة في العنف المنزلي، وتأثير رهيب على الصحة العقلية للعديد من الأشخاص».
وشدد وزير الصحة البريطاني، على أن «كل التقدم الذي أحرزناه يعود إلى تضحيات الشعب، وبرنامج اللقاح الهائل الخاص بنا، كما أن اللقاح يعمل بشكل جيد، وتظهر أحدث البيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية أن 8 من كل 10 بالغين في المملكة المتحدة لديهم الأجسام المضادة لفيروس كورونا، ما يساعد الجسم على محاربة المرض».