«كان حافظا للقرآن».. الموت يخطف «أنس» غرقا في حمام سباحة بالفيوم

«كان حافظًا للقرآن.. مُطيعًا لوالديه.. مُجتهدًا في دراسته وكان ضمن الأوائل على المدرسة هذا العام».. هكذا نعى أهالي قرية طبهار بالفيوم الطفل «أنس»، الذي لم يتجاوز عمره 12 عامًا، بعدما خطفه الموت غرقًا داخل حمام سباحة أثناء تواجده في أحد النوادي الاجتماعية بمحافظة الفيوم، ليلهو ويلعب ويهرب من حرارة الجو بالنزول إلى حمام السباحة لينتهي به الحال جثة هامدة بعد دقائق قليلة لكونه لا يجيد السباحة، وعدم ملاحظة المدرب والمنقذين له ليطفو على سطح المياه وسط صراخ الأطفال والكبار.
صراخ وعويل عقب غرق الطفل أنس
كان المشهد صعباً في المنطقة المخصصة لحمامات السباحة، حيث صرخ الأطفال وهربوا للخارج بالإضافة إلى صرخات الأمهات، فسمع والدي الطفل الصرخات وشاهدا هرج ومرج الأهالي والأطفال فهرعا إلى حمام السباحة ليطمئنا على طفلهما، ليتفاجئا بجثته تطفو على حمام السباحة، وتصيبهم صدمة بفراق طفلهم الذي كان يلهو ويلعب أمامهم منذ دقائق قليلة.
صدمة والد الطفل أنس
ذلك الطفل الذي يُعرف بالأخلاق الحسنة، والعلاقة الطيبة التي تجمعه بأطفال قريته، والتفوق في دراسته حيث أنّه كان أوائل مدرسته، لم يكن مشاغبًا على الإطلاق مثل باقي الأطفال في هذا السن، فكان طفلاً هادئًا مُطيعًا لوالديه ذو أخلاق رفيعة، تلك الصفات التي جعلت والده يحتضن جثته في مشهد مأساوي ويردد «يارب متحرمنيش منه ده حافظ قرآنك وبيصلي ومش بيسيب فرض يارب متاخدهوش مني»، بينما سقطت والدته فاقدة الوعي.
الحزن يخيم على قرية الطفل أنس
وخيّمت حالة من الحُزن على محافظة الفيوم عامةً، وأهالي قرية طبهار التابعة لمركز أبشواي خاصةً، عقب تلقيهم نبأ مصرع أنس عاطف عبد الحكيم «12 عاماً» غرقًا داخل حمام سباحة في أحد النوادي بمحافظة الفيوم، أثناء تواجده في النادي برفقة أسرته، وتم نقل الجثة إلى مستشفى الفيوم العام.
بلاغ بغرق الطفل أنس في حمام سباحة
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المُزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من اللواء صبري عزب مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بورود إشارة من العميد أمير السحلي مأمور قسم شرطة أول الفيوم، يُفيد مصرع طفل غرقًا داخل حمام سباحة في الفيوم.
وتبينَ أن الطفل، يدعى «أنس عاطف عبد الحكيم»، من أبناء قرية طبهار التابعة لمركز أبشواي في الفيوم، ويُعرف بين أطفال قريته بأنه مُطيعًا لوالديه، مجتهدًا لعلمه، وكان حافظًا للقرآن الكريم، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.