أرض عربية لسانها يتحدث اللهجة المصرية.. تراب أبيض ينضح وطنية.. ثقافة مجتمع تأبى وترفض التأثيرات الخارجية.. ونباتات ترويها دماء مصريين فدائيين، صفات تجتمع في منطقة سيناء.. تحمل دلائل رصانة مصريتها، وبرغم السمات المصرية الجلية في أرض الفيروز فعين "الطمع" لا تغفل عنها لحظة، محاولات صهيونية مستمرة تهدف لجعلها وطنًا بديلًا للأرض الفلسطينية المباركة. على مر الأنظمة السابقة، بدءا من العهد المباركي ثم الإخوان وحتى بعد 30 يونيو، لا تزال إسرائيل توجِّه فخاخها صوب أرض سيناء، عن طريق شائعات وادعاءات بالاتفاق على صفقة مصرية - إسرائيلية "مزعومة"، يتم بموجبها منح سيناءللفلسطينيين كوطن بديل ل"غزة" الصامدة، هذه المزاعم تحاول إسرائيل تسويقها وترويجها منذ عهديّ مبارك والرئيس المعزول محمد مرسي، مستخدمة إعلامها لنقلها إلى المجتمع المصري، "حرب معنوية فاشلة والسيسي كشف كذبهم" هكذا يصف اللواء علي عبدالرحمن، الخبير الأمني، الإدعاء الإسرائيلي بوجود عرض مصري للتنازل عن جزء موازٍ ل"غزة" لإقامة دولة فلسطين، "الصهاينة مش عايزين مصر تتهنى بسيناء". ما تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن العرض المصري ورد الرئيس السيسي عليه بالنفي والتكذيب، يؤكد تربص إسرائيل ب"مصرية سيناء" على مر الأنظمة، بالنظر لتداول هذه الشائعات في ظل حكم محمد مرسي والادعاء بأن مصر ستقيم مخيمًا للاجئين الفلسطينيين على أرض سيناء، "ما تقوله إسرائيل كلام مختلق غير صحيح لأن سيناء مصرية ملك المصريين، وفلسطين عربية ملك الفلسطينيين على مر التاريخ"، يقولها مساعد وزير الداخلية الأسبق، مضيفًا أن هذه المغالطة مقصود بها الوقيعة وتشويه صورة مصر، لأنها وقفت إلى جوار غزة وأهلها في الأزمة الأخيرة كما تفعل دائمًا.