أعلن الدكتور محمد أبو الغار، طرح كتابه الجديد «يهود مصر في القرن العشرين» في جناح دار الشروق بمعرض الكتاب، والمقرر انطلاقه يوم 30 يونيو الجاري بالتجمع الخامس. وعبر صفحته الخاصة بموقع «فيسبوك»، قال محمد أبو الغار: "الكتاب يشمل معلومات ووثائق عن اليهود المصريين لم تُنشر من قبل ، ينشر وينقد كل ما نشر عن اليهود للمصريين في العالم كله حتي عام 2021، الكتاب به نصوص نادرة وحوارات حديثة مع ماجدة هارون رئيسة الجالية اليهودية في مصر والراحل البير ارييه، الكتاب به تاريخ اليهود في مصر من قبل الميلاد وحتى الآن وبه مئات المراجع". ويعتمد «أبو الغار» في الكتاب على دراسات معمقة صادرة بلغات مختلفة، ولقاءات حية مع شخصيات يهودية مِصرية بارزة تقيم في أوربا وأمريكا ومِصر، وعلى الوثائق والصحف اليهودية التي تُغطي فترات تاريخية متعاقبة، وعلى التاريخ الشفهي لليهود المِصريين المسجل والموثق في المراكز البحثية، إضافة إلى محاضر جلسات الطائفة اليهودية منذ عام 1886 حتى عام 1961، ومؤلفات اليهود المصريين الذين هاجروا إلى فرنسا، وشغلوا مراكز مرموقة في الأوساط الثقافية الفرنسية، ونالوا جوائز قيمة. وحسب تصريحات صحفية سابقة ل«أبو الغار»، يجيب الكتاب على عدة أسئلة منها «لماذا نكتب عن اليهود المِصريين الآن بعد خروجهم من مِصر بستة عقود؟.. هل لارتباطهم الوثيق ببلدهم مصر نفسيًّا وتاريخيًّا ودينيًّا، أم لأن لذلك علاقة بالمواطنة بوصفها هُويَّة مشتركة ذات معنى متماثل لكل المجموعات الإثنية الوطنية؟.. هل كان يهود مِصر مِصريين فعلًا؟ وإذا كانوا كذلك، فلماذا تركوا الوطن؟ وأيًّا كان مكان انتقالهم، ماذا قالوا عن مصر؟ وما شعورهم نحوها؟ وهل اختلف هذا الشعور، باختلاف الفترات الزمنية اللاحقة؟ وهل يُخامرهم الآن الإحساس بالعودة إلى مصر، والعيش فيها؟». يشار إلى أن محمد أبو الغار، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة، وأول من أدخل التخصيب في الأنبوب إلى مصر، وشارك في العمل السياسي والجامعي والثقافي، ويعتبر من أبرز مقتنيي أعمال الفن التشكيلي المصري، وصدر له عدد من المؤلفات مثل «على هامش الرحلة» عن دار الشروق، و«رحلتنا مع الفن.. مقتنيات عائلة أبو الغار»، عن دار الكرمة، و«يهود مصر من الازدهار إلى الشتات».
