أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن دور المؤسسات الدينية والعلمية والفكرية والثقافية والاجتماعية، لا يجب أن يقف عند رصد ظواهر ما يقوم به أعضاء "داعش" ومن يسير على نهجهم من الفتك بالخصوم وذبحهم بطريقة توحي بوحشية الذابحين وتجردهم من الإنسانية، أو التمثيل بالجثث والتنكيل المنهي عنه شرعًا، كقطع الرقاب. وأضاف وزير الأوقاف، في بيان، اليوم، أنه مع التسليم أن العنف والتخريب والتدمير والبطش والفتك صار ظاهرة تستحق الدراسة والمعالجة، وإنما يجب أن نبحث الحلول التي من شأنها أن تقضي على الظاهرة من أساسها وتقتلعها من جذورها، وهنا لابد أن تتضافر جهود المؤسسات السابق ذكرها، لكشف أبعاد هذا الخطر الداهم، وكشف مَن يقف وراءه ومَن يدعمه ومَن يموله، ومَن يوفر له غطاء أدبيًا أو معنويًا، ونعمل متضامنين على القضاء عليه. ووصف "جمعة"، "داعش" ومن يسير على منهجهم ب"التتار" الذي ارتبط تاريخهم في الذاكرة التاريخية بكل ألوان الوحشية والهمجية والانحراف عن السلوك الإنساني القويم إلى حيوانية فجّة اتخذت من إرهاب الخصم مسلكًا ومنهجًا، قاصدة وعامدة إلى إلقاء الرعب في نفوس خصومهم، تفت في عضدهم، وتدمر معنوياتهم، وتجبرهم على استسلام غير مشروط، ثم لا تفي لهم بعهد ولا بوعد، ولا بأمان ولا ذمة، ولم تعرف الذاكرة العالمية قومًا أكثر وحشية وهمجية منهم. وتابع: "ما يقوم به أعضاء "داعش" ومن يسير على نهجهم يبدو أنه كله مخطط بعناية، وخلفه أياد صهيونية اختارت ضحاياها من الإرهابيين بعناية شديدة وبناء على دراسات نفسية دقيقة، غير أن ذلك كله ما كان ليتم لو أننا قمنا بواجبنا الفكري والثقافي والتربوي والتعليمي والاجتماعي على وجه سديد، ولا ينبغي أن نلقي بكل اللائمة على أعدائنا فحسب".