كشف مصطفى عبدالله، نجل الحاج عبدالله عبدربه، الذي توفي ساجدا أثناء صلاة الفجر، منذ عدة أيام، بمحافظة المنوفية، تفاصيل الوفاة، مؤكدا أن والده نوى الصيام وخرج لصلاة الفجر في المسجد، وأثناء الصلاة فاضت روحه إلى خالقها وهو ساجد، مؤكدا أن والده حفظ القرآن الكريم بالاستماع لأنه كان غير متعلم، وكان دائم التردد على المسجد لأداء الصلوات رغم أنه يسكن في شقة بالطابق الثالث، ولكنه كان يصمم على الترجل للذهاب إلى المسجد في كل صلاة. وأضاف نجل الحاج عبدالله، في بث مباشر ل «الوطن»، أن والده كان يتمنى الوفاة ساجدا لله وهو يقيم فريضة الصلاة، مؤكدا أن والده شعر بالحزن الشديد بعد انتهاء شهر رمضان الماضي، قائلا «والدي زعل جدا بعد انتهاء شهر رمضان، لأنه كان يتمنى أن يموت في شهر رمضان، ساجدا لله، وشاء الله أن يموت وهو ساجد له وكان صائما». وأوضح، أن والده، كان يلقي الشعر وينطق بالكلام دون تعلم، وكان الطلاب يجلسون معه يكتبون ما يقوله من عظيم الكلام وينشدون به في الإذاعة المدرسية، وعندما كان يعلم المدرسون أن من قال هذا الكلام رجل أمي كانوا يصدمون من ذلك، موضحا أن والده بلغ 84 عاما، قضى أغلبها في عمله بالزراعة، وكانت أمنيته أن يلقى الله وهو ساجد أثناء الصلاة . من جانبه، أكد أحد أقارب الحاج عبدالله، في تصريحات خاصة ل «الوطن»، أن الفقيد كان محبوبا من الجميع وكان قلبه معلقا بالمساجد، وشهدت جنازته تواجد المئات من أهالي قرية القلشي والقري المجاورة، مضيفا أنه كان يحب عمل الخير ويسعى لخدمة الجميع، ومساعدة الفقراء من أهالي القرية، مؤكدا أنه كان يقول كلاما جميلا وحكما تكتب بماء الذهب من جمالها.