تفاصيل خطة التعليم لضبط لجان المشاغبين بامتحانات الثانوية العامة

استبقت وزارة التربية والتعليم، تكرار نفس المشكلة التي تحدث كل عام، خلال امتحانات الثانوية العامة، بوجود لجان تحتضن طلابا مشاغبين يفتعلون الأزمات مع المراقبين ويقوم أهالي المنطقة بمحاصرة اللجان وترهيب المسؤولين عنها لإجبارهم على ترك أولادهم أحرارا يتبادلون الإجابات مع بعضهم. ووضعت وزارة التعليم خطة متكاملة للتعامل المبكر مع هذه الأزمة، خاصة وأنه طوال السنوات الماضية كانت تكون هناك مشادات ومشاجرات بين الطلاب والمراقبين من ناحية، والأهالي والمسؤولين باللجان من ناحية أخرى، ودائما ما كانت أجهزة الأمن تتدخل للفصل بينهم والسيطرة على الموقف ومنع الغش الجماعي من خلال ترهيب المراقبين.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن خطة وزارة التعليم لمواجهة الغش الجماعي أو الشغب داخل اللجان التي تصنف إعلاميا بأنها «ساخنة»، تشمل عدة عناصر، أولها تركيب كاميرات مراقبة في جميع فصول المدرسة التي تحتضن لجنة امتحانية، مهما بلغ عددها، بحيث يكون في كل فصل كاميرتان، الأولى أمامية والثانية خلفية، بحيث يتم رصد أي تصرف أو سلوك غير قانوني من خلال كاميرات متصلة بغرف مراقبة، والتعرف بسهولة على الطالب الذي يحاول الغش أو إثارة الشغب داخل اللجنة والاحتكاك مع المراقبين والمسؤولين.
وأوضح المصدر، أنه بالتوازي مع تركيب الكاميرات، فسوف تكون هناك تشديدات أمنية، مع زيادة أفراد الأمن الإداري التابعين لوزارة التربية والتعليم في هذه اللجان، بحيث يقفتشون الطلاب على أكمل وجه من خلال العصا الإلكترونية المخصصة لكشف المعادن، لاستخراج أجهزة المحمول وسماعات الأذن التي يتم استخدامها في الغش، مع سحب أي وسائل غش أخرى يمكن استعمالها.
ولفت المصدر، إلى أن المسار الثالث، يتمثل في منع أي تحويلات إلى المدارس المعروف عنها كل عام، أنها تشهد أعمال شغب، مؤكدا على أن عددها لا يزيد عن 11 لجنة في بعض المحافظات، بينها سوهاج وكفرالشيخ، وأن منع التحويلات لأي سبب سوف يسهل بنسبة كبيرة في السيطرة الكاملة على الطلاب المقيمين في دائرة اللجنة فقط، ومنعهم من ارتكاب أي سلوك أو تصرف يخل بإجراء الامتحانات في أجواء هادئة وإحكام القبضة على اللجان في عمليات الدخول والخروج.