تحذير.. شهر «الحرارة الملعونة» يبدأ غدا

يبدأ غدا الثلاثاء شهر بؤونة طبقا للسنة القبطية أو التقويم المصري القديم، الذي يسير عليه المصريين حاليا حتى اليوم في الزراعة، وهو الشهر العاشر في السنة القبطية، والمعروف بشهر «الحرارة الملعونة»، لشدة الحر في هذا الشهر خلال فصل الصيف.
«بؤونة» تكثر فيه «الحرارة الملعونة»
وبحسب السنكسار الكنسي، وهو كتاب يقرأ في صلوات الأقباط الأرثوذكس بالكنائس ومرتب حسب أيام السنة، يحتفل الأقباط، غدا الثلاثاء، ببداية شهر بؤونة، الشهر العاشر في السنة القبطية، حيث يدون السنكسار أنّ غدا الثلاثاء سيوافق 1 من شهر بؤونة لعام 1737 قبطيا، مشيرا إلى أنّ هذا الشهر سمي كذلك نسبة إلى الإله «خنتي» أحد أسماء حورس أو الشمس، ومعناه إله المعادن، ففيه تستوى المعادن والأحجار الكريمة بسبب شدة الحرارة لذلك تسميه العامية «باؤني الحجر».
ويسجل الفلكور المصري القديم عدة أمثال شعبية لهذا الشهر مثل: «بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونة»، و«عسل بؤونة».
والتقويم القبطي أو المصري القديم هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر، ويتكون من 13 شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير.
ويتزامن ذلك مع تحذيرات خبراء هيئة الأرصاد الجوية من أنّ مصر ستشهد خلال الأيام المقبلة ارتفاعا في درجات الحرارة، وذلك بعد حالة من الاستقرار يشهدها الطقس منذ أكثر من أسبوع على الأنحاء كافة، ليسود طقس مائل للحرارة نهارًا على السواحل الشمالية شديد الحرارة على القاهرة الكبرى وباقي الأنحاء.
«بشنس» يكنس الأرض كنس
واختتم الأقباط الأرثوذكس، اليوم الإثنين، بحسب السنكسار الكنسي، شهر بشنس، وهو الشهر التاسع في السنة القبطية، حيث يوافق اليوم طبقا للتقويم القبطي 30 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي.
ويدون السنكسار، أنّ هذا الشهر سمي كذلك نسبة إلى المعبود خونسو أو خنسو، أحد الثالوث لمعبود طيبة وهو «إله القمر» ابن الإله «آمون رع» و«موت»، ويصور حاملا قرص القمر والهلال فوق رأسه، لأن فيه يطول النهار على الليل.
وفي هذا الشهر ترتبط دورة الزراعة في مصر بفترة الحصاد ولذا من الأمثال المصرية القديمة على هذا الشهر قول: «بشنس يكنس الأرض كنس» كناية عن فترة الحصاد، ويقال «نبق بشنس».