على مدار 5 ساعات متواصلة، أجرى أطباء عمليات مستشفى الدلنجات المركزي في محافظة البحيرة، جراحة طبية عاجلة لطفلة تبلغ من العمر 11 عاما، بعدما اخترق سيخ حديدي ذقنها وخرج من تجويف الفم، وبفضل جهود الأطباء جرى إنقاذ الطفلة من الموت، وأصبحت حالتها مستقرة. وقال الدكتور رضا بكر، مدير مستشفى الدلنجات المركزي، ل«الوطن»، إن الجراحة التي خضعت لها الطفلة واحدة من أكبر العمليات الجراحية التي تجرى داخل مستشفيات وزارة الصحة والسكان. وأضاف: «نفذ العملية الجراحية طاقم طبي على أعلى مستوى، مكون من الدكتور فوزي غانم، استشاري الجراحة العامة، والدكتور جلال عيسى، أخصائي الأنف والأذن، والدكتور فؤاد سويدان، استشاري الفم والأسنان والدكتور عماد العموري أخصائي التخدير، والدكتور عطية الشامي، أخصائي العناية»، موضحا أن الطفلة خرجت من غرفة العمليات، بعد عملية استغرقت نحو 5 ساعات، وحجزها داخل العناية المركزة. وتابع: «ترقد الطفلة الآن بالمستشفى في حالة طبية مستقرة، وتتلقى العلاج اللازم تحت إشراف طبي متخصص، وأوجه الشكر لكلمن شارك وساهم في نجاح العملية من أطباء وممرضات، خاصة أن العملية كانت دقيقة وصعبة على أي طبيب، وكانت تحتاج تدخل جراحي من نوع خاص». ومن أمام غرفة حجز الطفلة، وجهت أسرة الطفلة الشكر للطاقم الطبي الذي تدخل لإنقاذ حياتها، لافتين إلى أن مشهد مرور السيخ الحديدي من ذقنها إلى فمها، أوحى لهم أن الطفلة أصبحت في عداد الأموات، وفوجئوا بعد إفاقتها بأنها سليمة بفضل العناية الإلهية وجهود الأطباء بالمستشفى.
