حضر المهندس سعد الحسينى، محافظ كفرالشيخ، اجتماع الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أمس، الذى عقد بمقر الحزب فى شارع منصور بوسط القاهرة، بسيارة المحافظة، ثم غادره إلى المركز العام ل«الجماعة» فى المقطم، بالتزامن مع عقد الاجتماع الأسبوعى لمكتب الإرشاد، برئاسة الدكتور محمد بديع، ما يعيد إلى الأذهان ما كان يفعله وزراء الحزب الوطنى «المنحل»، عندما كانوا يحضرون اجتماعات الحزب بسيارات الدولة. وقال الحسينى، فى تصريحات صحفية، عقب مغادرته اجتماع الهيئة العليا: «إنه ما زال محتفظاً بعضوية المكتب التنفيذى، وحضر اجتماع الهيئة العليا بصفته الحزبية وليس باعتباره محافظاً»، موضحاً أن الاجتماع ناقش وضع استراتيجية الحزب بالانتخابات البرلمانية القادمة، والأجندة السياسية للحزب فى الفترة المقبلة. وقال مسئول بإدرة التفتيش والمتابعة بوزارة التنمية المحلية، إن استخدام المحافظ لسيارة المحافظة فى قضاء مصالح خاصة أمر غير قانونى من ناحية، وغير أخلاقى من ناحية أخرى، ولا يليق بأكبر رأس فى الإقليم، مضيفاً أن حرص المهندس سعد الحسينى على استخدام سيارة المحافظة لحضور اجتماع «الحرية والعدالة» يعيد إلى الأذهان فكرة استغلال المال العام فى الأمور الشخصية وأنه تكرار لتصرفات مسئولى الحزب الوطنى قبل ثورة 25 يناير، وتوجب لفت النظر من رئيس الجمهورية باعتباره الرئيس المباشر للمحافظين. وأوضح أنه سيرفع مذكرة فوراً إلى اللواء أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، ليرفعها لرئيس الوزراء ومجلس المحافظين للتحقيق فى الأمر. وقال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن ما فعله الحسينى لا يمكن تمريره بأى حال، لأنه يخالف الأخلاق والقانون، فسيارة المحافظة من الأموال العامة، مشدداً على ضرورة محاسبته.