ألقت مباحث القاهرة، بقيادة اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث، أمس، القبض على المتهم بحرق 125 محلاً بمول ممر الراعى الصالح بشبرا، وهو بائع يُدعى هانى محمد عبدالمعز، 36 سنة، وأحالته إلى نيابة روض الفرج. تبيّن أن منفذ الحريق، استغل عدم وجود صاحب المحل «علاء منيب» سورى الجنسية، وأشعل النيران عن طريق سكب زجاجة بنزين داخل المحل، بعدما تمكّن من كسر الباب، وفر هارباً. وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء أشرف عز العرب رئيس قطاع مباحث شمال القاهرة، أن المتهم نفّذ جريمته انتقاماً من صاحب المحل السورى، بحجة وجود خلافات مالية بينهما، وأن صاحب المحل تأخر فى سداد راتب البائع. وأفادت التحريات بأن المتهم تمكن من الهرب إلى منزله فى منطقة الشرابية عقب تنفيذ الجريمة، لكن أحد البائعين بالمول تمكن من مشاهدته، وأخطر المباحث بالواقعة، فتم القبض عليه، وبمواجهته أقر بأنه تمكن من كسر باب المخزن وإضرام النيران به، انتقاماً من صاحب المحل السورى. من جانبها، واصلت نيابة روض الفرج بإشراف المستشار وائل حسين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، تحقيقاتها فى الحريق المدمر. واستمعت إلى أقوال 56 من أصحاب المحال التجارية وشهود العيان الذين شاهدوا الحريق منذ نشوبه، وأقروا فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار سامى عبدالجواد رئيس النيابة، أن الحريق شب فى محل مغلق داخل المول المكون من 4 طوابق، وعندما حاول عدد من الباعة وأصحاب المحال إخماد النيران بالمياه، فوجئوا بانفجار لوحة الكهرباء الخاصة بالمحل وتصاعد ألسنة اللهب والتهام الأخشاب الموجودة أمام المحل، وسرعان ما انتقلت إلى المحال التجارية المجاورة. وقالوا إنهم فشلوا فى السيطرة على النيران قبل وصول رجال الحماية المدنية، وتسببت ألسنة اللهب والدخان المتصاعد فى إصابة حوالى 25 بائعاً باختناقات. وأضاف أصحاب المحال التجارية أن قوات الحماية المدنية أنقذت المنطقة من كارثة بعدما حاصرت النيران ومنعت امتدادها خارج المول، بعد أن التهمت النيران جميع المحال التجارية داخل المول بسبب احتوائها على ملابس ومواد تساعد على الاشتعال. كما استمعت النيابة إلى أقوال 6 من أفراد الأمن المكلفين بتأمين المحال التجارية داخل المول، فأقروا بأنهم كانوا موجودين أمام المبنى وأنهم صعدوا على صرخات البائعين وأصحاب المحال التجارية بعد نشوب الحريق فى محل بالطابق الثانى بالمول، وشاركوا فى محاولات السيطرة على النيران، لكنهم فشلوا بسبب ارتفاع ألسنة اللهب، حتى وصل رجال الحماية المدنية.