يبحث الكثير من المسلمين، عن موعد ليلة القدر من خلال سؤال مفاده «متى تبدأ ليلة القدر ومتى تنتهي»، خاصة مع دخول العشر الأواخر من الشهر، إذ بدأت أولى لياليه من مغرب أمس الأول السبت، وتعد ليلة 20 من رمضان، وتبدأ الليلة من حلول المغرب حتى مطلع الفجر. ويقول تعالى في سورة القدر: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5). متى تبدأ ليلة القدر ومتى تنتهي وبخصوص الحديث عن متى تبدأ ليلة القدر ومتى تنتهي فمن المعروفة أن الليلة تبدا بحلول أذان المغرب وتنتهي بطلوع الفجر، كما يمكن تحريها في العشر الأواخر من رمضان، وهناك قول آخر عن تحريها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان، حيث بدأت الليلة الوترية الأولى مساء غدا الأحد 2 مايو والتي توافق ليلة 21 من رمضان، ثم الثلاثاء 4 مايو والتي توافق ليلة 23 من رمضان، ثم الخميس 6 مايو والتي توافق ليلة 25 رمضان، والسبت 8 مايو ليلة 27 من رمضان والتي يظن كثيرون أنها توافق ليلة القدر، والإثنين 10 مايو ليلة 29 من رمضان. ليلة القدر وقالت دار الإفتاء المصرية، إنَّ النبي صلّ الله عليه وآله وسلم، أرشدنا إلى اغتنام الوقت والانتفاع بمواسم الخير، مشيرة إلى أنَّ من أعظم هذه المواسم العشر الأواخر من رمضان، حيث تهب نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وتسطع أنوار الإيمان في ليلة مباركة أنزل فيها القرآن، وهي ليلة القدر خير من ألف شهر. فضل العشر الأواخر وبخصوص فضل العشر الأواخر من رمضان، والتي تتضمن موعد ليلة القدر 2021، وما يشرع فيها، فقد حثت دار الإفتاء، في فيديو «موشن جرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار، المسلمين على اغتنام العشر الأواخر من رمضان بقراءة القرآن والذكر والصلاة، وألا ينشغلوا عنها بمشاغل الدنيا، عسى أن تنالهم من الله نفحات خير يسعدون بها في الدنيا والآخرة، فعن عَائِشَة رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلّ الله عليه وسلم يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ». شيخ الأزهر وفي معرض الحديث عن موضوع « متى تبدأ ليلة القدر ومتى تنتهي » وعن فضل ليلة القدر عموما فقد قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، عبر موقع دار الإفتاء، غن ليلة القدر تعني المغفرة وقبول الأعمال والعتق من النار، والعبادة فيها خيرٌ من عبادة ألف شهرٍ، وفيها تنزل الملائكة إلى الأرض يسلمون على المؤمنين الصائمين، ويستغفرون لهم. وواصل قائلا: ولفضلها وعظمتها أخفاها الله في العشر الأواخر من رمضان؛ لِيَجِدَّ المسلم في طلبها، ويعمل من أجل الحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۞ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3]. وأكد شيخ الأزهر أنه ليست ليلة القدر كما يتصور البعض، ولكن المقصود هو الاجتهاد في العبادة والاستزادة من عمل الخير من صلاة واستغفار وقراءة للقرآن وطلب الرحمة من الله؛ لأنه يقبل في هذه الليلة ما لا يقبله في غيرها.
