تجديد حبس الأم المتهمة بتعذيب طفلتها حرقاً في الإسماعيلية

أمرت نيابة الإسماعيلية، اليوم الخميس، بتجديد حبس سيدة في العشرينيات من العمر، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامها بتعذيب طفلتها، البالغة من العمر 3 سنوات، وحرقها في مناطق متفرقة من جسدها الصغير.
جاء قرار النيابة بتجديد حبس الأم المتهمة بتعذيب طفلتها، بعدما أكدت تحريات المباحث الجنائية أن المتهمة كانت تعتدي على طفلتيها بشكل دائم، بسبب ما وصفته ب«الإزعاج» الذي تسببه الطفلة لها أحياناً.
اكتشاف الواقعة
واكتشف والد الطفلة تعرض ابنته الصغرى للتعذيب على يد أمها، طليقة الأب، خلال زيارته لابنتيه اللتين تقيمان مع والدتهما، قبل أسبوع، وبدأ في استدراج الطفلة في الحديث، إلى أن شكت له من اعتداء والداتها عليها وشقيقتها الأخرى بالضرب بشكل مستمر، وتعذيبها للفتاة الصغرى تحديداً.
وكشفت المعاينة المبدئية ومناظرة الطفلة عن وجود حروق بمختلف الجسد، وآثار ضرب على الظهر والقدمين، يشتبه أنها ناتجة عن ضربها ب«خرطوم»، ترك أثاره على جسم الطفلة الصغيرة، البالغة من العمر 3 سنوات.
القبض علي الأم
وتمكنت وحدة مباحث مركز الإسماعيلية من القبض علي الأم بعد تحرير الأب محضر ضدها، اتهمها فيه بالإعتداء على بناته، وإحداث ما بهما إصابات مختلفة، وإصابة الطفلة الصغرى بحروق متفرقة.
وأمرت النيابة العامة بإرسال الطفلة للطب الشرعي، لبيان أسباب ما بها من إصابات، فيما أمرت بحبس الأم على ذمة التحقيقات، وقررت التجديد لها لحين ورود تقرير الطب الشرعي.
الواقعة الثانية في نفس القرية
وتعتبر الواقعة هي الثانية من نوعها في نفس القرية، خلال أسبوع واحد، فقبل يومين توفى طفل في العاشرة من عمره على يد والده بسبب اعتدائه عليه.
وكان قد وصل الطفل إلى مستشفى جامعة قناة السويس جثة هامدة، واكتشف الأطباء وجود إصابات مختلفة في أنحاء جسده، بينها آثار صعق بالكهرباء، وتحفظت الشرطة على جثمان الطفل لحين صدور قرار النيابة.
واعترف المتهم، خلال التحقيقات، بأنه تعدى على الطفل، نتيجة وقوعه تحت تأثير المواد المخدرة، ولم يكن يقصد قتله، فيما أشار جيران المتهم إلى أنه دائم الاعتداء عليه وعلى والدته، وهو ما دفعها إلى ترك المنزل قبل فترة.