أعلن الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، فرض حظر تجوال ليلي في البلاد بدءاً من الساعة السادسة مساءً، في تدابير جديدة اتخذها عقب مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، وقال الناطق باسم القوات المسلحة التشادية، الجنرال عظيم بيمراندو أجونا، في بيان أورده التلفزيون الرسمي، إنه «ينبغي على شعب تشاد أن يظهر حرصه على السلام والاستقرار والتماسك الوطني، في مواجهة هذا الوضع المقلق». جاء حظر التجوال في تشاد عقب مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، الذي قاد تشاد لأكثر من 30 عاماً، خلال قتال ضد متمردين، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان مسئولي الانتخابات في تشاد، فوزه في انتخابات الرئاسة لولاية سادسة، في الانتخابات التي أجريت يوم 11 أبريل الجاري، مما يمهد الطريق لبقائه في الحكم ل6 سنوات أخرى، إلا أنه لقى مصرعه بعد ساعات من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية. وأعلن الجيش التشادي أن الرئيس إدريس ديبي لقي مصرعه متأثراً بجراحه خلال زيارته للقوات في الخطوط الأمامية للقتال ضد المتمردين الشماليين، وقال المتحدث باسم الجيش التشادي إن الرئيس ديبي لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن البلاد ذات السيادة، في ساحة القتال. نجل الرئيس التشادي إدريس ديبي يتولى إدارة البلاد بعد مقتل أبيه وأعلنت القوات المسلحة التشادية تشكيل مجلس انتقالي برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل الرئيس الراحل، ويبلغ من العمر 37 عاماً، لإدارة البلاد خلال فترة انتقالية. وقال المسئولون عن حملة ديبي الانتخابية، أمس الاثنين، إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل «الإرهابيين»، وهاجم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية موقعاً حدودياً يوم الانتخابات، ثم تقدموا لعدة مئات من الكيلومترات جنوباً عبر الصحراء، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش التشادي عقب الاشتباكات، تمكنه من قتل 300 متمرد، ودحر الهجوم. وكانت الجمعية الوطنية، والتي تمثل البرلمان، قد أعلنت عن منح الرئيس إدريس ديبي، لقب «مشير»، في أغسطس الماضي، وهو أول شخص يحصل على هذا اللقب في تاريخ تشاد، عقب قيادته الحرب ضد المتمردين، غرب البلاد. وكان من المقرر أن يوجه ديبي «خطاب النصر»، عقب إعلان نتائج الانتخابات، إلا أنه فضل زيارة القوات على الخطوط الأمامية، حيث لقى مصرعه، قبل إلقاء الخطاب.
