عطل أمس المئات من أهالى قرية "أبو خرد" التابعة لمركز أبو حمص وأعضاء حزب السلامة والتنمية الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، بقيادة الشيخ محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب، الخميس، أعمال مأمورية الشهر العقارى والتوثيق بأبوحُمص، احتجاجا على عدم موافقة المأمورية على انتقال موظف منها إلى قرية "أبو خرد" لعمل توكيلات لأكثر من 800 مواطن بالقرية باسم حزب السلامة والتنمية. وقال الشيخ أبو سمرة ل"الوطن"، "إننى أتعجب من التعنت مع حزب السلامة والتنمية بهذا الشكل المريب"، موضحاً أن أكثر من 200 مواطن من قرية "أبو خرد" جاءوا إلى مأمورية الشهر العقارى لعمل توكيلات باسم الحزب،" واعتذر رئيس المأمورية لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين لعمل هذا العدد من التوكيلات، وطلبنا منه انتقال موظف إلى القرية لعمل، لأن هناك أكثر من 600 مواطن يرغبون فى عمل توكيلات للحزب ويصعب انتقال هذا العدد من المواطنين إلى المأمورية، إلا أنه لم يستجب لنا مما دفعنا إلى وقف العمل بالمأمورية لحين الاستجابة لمطلبنا". وأضاف أبو سمرة، أنهم اتجهوا صباح أمس لمكتب الشهر العقارى بمركز أبو حمص بالبحيرة لعمل توكيلات لحزب السلامة والتنمية ل800 عضو جديد تم إقناعهم مؤخرا بالانضمام للحزب حتى يتم إشهاره، وأنهم تقدموا ببطاقات الرقم القومى لموظف الشهر العقارى، "لكنهم فوجئوا بالموظف يماطل فى عمل التوكيلات ويدقق بشكل مستفز فى أسماء الأعضاء ووظائفهم"، مؤكداً أن الموظف قال لهم بالحرف الواحد "هناك جهات داخل البلد ترفض تأسيس هذا الحزب وتصفكم بالإرهابيين، وأنتم وارء حادث رفح الأخير". وأضاف أنهم فوجئوا أثناء تواجدهم بالشهر العقارى بدخول شخص غريب عليهم، وأخذ يصرخ فى الأعضاء الجدد بأنهم سوف ينضمون لحزب إرهابى، وطالبهم برفض الانضمام للحزب حتى كاد أعضاء الجهاد يفتكون به، ولكنه "أبو سمرة" نجح فى تهدئتهم، "حتى لا نضع جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى فى حرج، وحتى لا ينسب لهم كجهاديين التسبب فى القلاقل بالبلاد"، مؤكداً أنه اكتفى "بطلب شرطة النجدة لهذا الشخص". وأوضح أبو سمرة، أن المشادات اشتعلت بينهم وبين موظفى الشهر العقارى حتى تم استدعاء الشرطة، التى توصلت لحل بعمل التوكيلات للأعضاء كل مجموعة فى القرية التابعة لهم، لكنهم فوجئوا بنفس المعاملة والمماطلة فى عمل التوكيلات، ما دفعهم لإبلاغ قيادات الحزب بالقاهرة وهددوا بالاعتصام داخل قسم شرطة أبو حمص.