رد الدكتور سعدالدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على مطالب البعض بتخصيص وقت لأداء الصلاة أثناء ساعات العمل، قائلا: «اللي بيطالب بساعة الصلاة ده كنت بحسبه بيطالب بحقه عشان ياكل أو يشرب فيه أو يدخل فيه التواليت، لكن وقت الصلاة يسأل فيه ربنا، ويعرف أنها مبنية على التيسير والوقت المتاح لك، أنت مش مطلوب تتفرغ علشان تروح تؤدي هذا الفرض، فأمامك الرخص». واستشهد «الهلالي»، خلال لقاء ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «mbc مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، بحديث الإمام أحمد عن بن عمر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته»، وفي رواية أخرى عند البيهقي: «إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه»، متابعا: «أنت ليه زعلان من الرخص اللي ربنا جعلها رخص». وتابع: «سيدنا النبي في خيبر لما دخل سيدنا عمر بن الخطاب قاله أنا مصلتش المغرب والعشاء أذنت، فقاله أنا ولا صليت ضهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشا، وقام صلاهم بعد العشاء، لأنه انشغل في أمر من الأمور اللي حياتيا حق الإنسان، وحق الإنسان يقدم على حق الله عز وجل، ويمكن الجمع ما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء، وهذا مذكور في حديث البخاري ومسلم في المدينةالمنورة في غير عذر سفر ولا مطر». وواصل: «الصلاة دي بينك وبين الله في كل مكان، ولما تحب تصلي جماعة صلي مع ابنك أو زوجتك أو حد من معك في المنزل، ولو حتى صليت وحيدا الصلاة صحيحة باتفاق وإجماع، والبعض يعتبر أن العادة عبادة، فلازم ثقافة الرخص في العبادات، العبادات مبانها التيسير والرحمة، وكل ما تاخد فتوى ميسرة للعبادة حببت الناس في العبادة وربنا».