مصر وأمريكا: معركة دبلوماسية على «جثث المتظاهرين»

مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة والصين: ما يحدث ضد المحتجين فى ميزورى «عيب»

دعا اللواء هانى عبداللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية المصرية، فى تصريحات ل «الوطن»، السلطات الأمريكية للجوء للحوار والاحتكام إلى معايير حقوق الإنسان الدولية فى التعامل مع الاحتجاجات، وأضاف فى تصريحات ل«الوطن» أنه يجب تقديم المتورط فى قتل الشاب الأسود مايكل براون إلى العدالة.
وتعتزم قوى وحركات سياسية، منها «تحيا مصر والجبهة الإسلامية الوطنية والجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر» تنظيم مظاهرة شعبية أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة، الأسبوع المقبل، للتنديد بقمع الشرطة الأمريكية للمحتجين فى ولاية «ميزورى». وكانت الخارجية المصرية انتقدت رسمياً تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجين، فيما انتقدت روسيا والصين موقف إدارة باراك أوباما من التعامل مع الاحتجاجات على مقتل الشاب الأسود من أصول أفريقية مايكل براون، على يد شرطى.
ووصف الناطق الرسمى باسم الحكومة الصينية ما حدث فى «ميزورى» بأنه «عيب» بالنظر إلى مبادئ حقوق الإنسان، واتهمت وزارة الخارجية الروسية الشرطة الأمريكية بأنها تستخدم قوة غير متكافئة ضد المحتجين.
وقالت شبكة «إيه.بى.سى» الأمريكية، إن النقد الدولى قلب الطاولة على واشنطن، وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن المدارس فى «ميزورى» قررت تأجيل بداية العام الدراسى الجديد. وأعلنت الشرطة الأمريكية اعتقال 47 شخصاً مساء أمس الأول، وسادت حالة هدوء حذر فى مدينة «فيرجسون»، أمس، وسمحت الشرطة بمظاهرات سلمية، للمرة الأولى منذ 10 أيام.
ووصف سياسيون بيان الخارجية المصرية، عن احتجاجات «فيرجسون»، ب«الموفق»، ويمثل نقطة تحول فى الخطاب المصرى الموجه إلى واشنطن، وقال محمود نفادى، المتحدث الإعلامى لحركة «تحيا مصر»، إن المظاهرة المزمع تنظيمها أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة تستهدف الإدانة الشعبية والسياسية، لقمع السلطات الأمريكية المظاهرات السلمية، وازدواجية إدارة أوباما. فيما قال الدكتور محمد فرحات، المتحدث باسم الجبهة الإسلامية الوطنية، إن إحراج الإدارة الأمريكية، أمام العالم، فرصة يجب اغتنامها وواجب وطنى.