قال مارفن إسحاق، الشاب المصري الأصل المقيم في ألمانيا، عقب فوزه في الانتخابات البرلمانية في ألمانيا على مستوى الولايات، وتسميته نائبا في برلمان ولاية إيشبورن الألمانية، إنه فخور بتهنئة السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وسعيد هو وعائلته بالكلمات الرقيقة التي كتبته عنه، مؤكدا أنه يعشق مصر. وأضاف مارفن ل«الوطن»: «دعتني وزيرة الهجرة إلى الانضمام إلى مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج MEDCE، وأنا أشكرها على ذلك وسأشارك بالمركز وأتعرف على أبناء مصر الدارسين في مختلف دول العالم». وفي تصريحات سابقة قال مارفن، البالغ من العمر 19 عاما، إنه ولد في ألمانيا ولم يتردد والداه في تعليمه اللغة العربية، حيث يتحدثون في المنزل باللهجة المصرية، إضافة إلى ذلك فهو يعشق أرض آبائه «أحب زيارة مصر مع أسرتي فوالدي من شبرا ووالدتي من عين شمس، وأعشق الغردقة وشرم الشيخ، وأكثر ما يعجبني في مصر هو شعبها فالجميع على طبيعته والحياة بسيطة للغاية أما في ألمانيا فالحياة عملية كثيرا». يذكر أن تعلق السياسي الصغير بمصر جعله يكتسب صداقات مع مصريين، وبحسب مارفي: «الطقس في مصر رائع جدا، أحب أتعامل مع المصريين وأشعر براحة كبيرة معهم، ولي أصدقاء مصريين لكن ليس عددهم كبير، أيضا هناك العائلة والجيران في مسقط رأس كل من والدي ووالدتي»، بحسب حديث مارفن إسحاق. وقال مارفن عن حياته: «أدرس في ألمانيا هندسة صناعية وتخصصت في الهندسة الميكانيكية، دائما أسمع هنا عن الدكتور هاني عازر وإنجازاته في قطاع النقل خاصة محطة برلين، والدي دائما يقول لي إن المصريين ناجحين في الخارج وفي ألمانيا توجد نماذج رائعة لهم»، مشيرا إلى أنه كان سعيدا حينما واجه النادي الأهلي منافسه نادي بايرن ميونج بطل أوروبا في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وعلى الرغم أنه يشجع البايرن إلى أنه شجع النادي الأهلي بالرغم من فرصه الصعبة بالفوز عمليا. وأوضح أن فكرة الترشح للانتخابات الألمانية، نبعت حينما كان رئيسا لاتحاد الطلبة في المدرسة، خلال كلمة ألقاها أمام حشد كبير من المواطنين عقب فوز مدير المدرسة بالانتخابات وأصبح نائبا، وبعد هذا اليوم الفارق وجد استحسان من جميع من استمعوا إلى خطابه، وطلبه أكثر من حزب في ألمانيا للانضمام والانخراط من خلاله في السياسة بعد معرفة أهداف كل حزب وأيدولوجيته. وتابع: «انضممت لحزب سياسي وحين اقتراب الانتخابات، تزامن ذلك مع عامي الدراسي الأول بالجامعة، والدراسة الجامعية هنا في ألمانيا صعبة للغاية، لكن هناك شيئا مهما فالعائلة مهمة جدا في حياتي وأحب قضاء وقتي مع أفرادها، فوضعت خطة وقسمت وقتي بين السياسة والعائلة والدراسة، وهذا تحد قوي بالنسبة لي». وأشار إلى أن شعار حملته «سياسة من شاب للشباب»، حيث إنه يرى أهمية مشاركة الشباب في العمل السياسي والعام، موضحا أن التجديد في الشخصيات مطلوب لكن يجب الاستفادة من الخبرات وعمل مزج بين الشباب والخبرات. واختتم مارفن حديثه مع «الوطن»، قائلا: «السياسة ليست للكبار فقط بل للشباب أيضا، وأنا أرى مسقبل مصر في الشباب لاسيما خلال الفترة الأخيرة التي نجحوا في الكثير من التجارب الرائدة».