تحركت الوحدة المحلية لمركز الرحمانية التابع لمحافظة البحيرة، ضد العقار المخالف الذي شمل مسجدا وقبة وبيتا يعلوه، بعد ما نشرت «الوطن» قصته وذلك بعد 48 ساعة فقط. وكانت الصورة قد أثارت غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول مشروعية البناء المخالف للمسجد على طريقة «الشنطة فيها كتاب دين»، وبناء مبنى سكني فوق المسجد دون الالتزام بالبناء الخاص بالمسجد. وقررت الوحدة المحلية لمدينة الرحمانية بمحافظة البحيرة، تنفيذ إزالة مبنى سكني أعلى مسجد بوسط المدينة، لمخالفته الشروط والضوابط الخاصة بالوحدات المحلية. وأكد المحاسب عادل عباسي، رئيس الوحدة المحلية لمركز الرحمانية، أنه وجب إزالة المبنى أعلى المسجد، دون المساس بالمسجد نفسه، مشيرا إلى أن صاحب العقار لم يسجل المبنى أعلى المسجد لصالح الأوقاف، كما زعم من قبل. وكانت «الوطن» قد نشرت ما أثاره خالد عبد الرحمن، عبر موقع التواصل الاجتماعي لصورة المسجد قائلا: «ده مسجد في قرية الرحمانية بالبحيرة، يرضي مين لما حد يبور أرض زراعية، ويبني مسجد، وفوق المسجد يبني مستودع مخازن أو شقق سكنية! مفكرين أنهم بيضحكوا على ربنا، وعلى المسؤولين، وهما للأسف بيضحكوا على أنفسهم، المشكلة مش في المسجد ده، بس أنا منزل الصورة دي كمثال، لأن في آلاف من المساجد بالشكل دة في مصر». وظهرت الصورة، عبارة عن ثلاثة طوابق، الطابق الأول مسجد يعلوه طابق ثانٍ به قبة المسجد، ثم طابق ثالث يعلوه طابق يبدو عليه أنه شقق سكنية أو مخازن، وهو ما أثار دهشة رواد السوشيال ميديا. يقول أحمد علاء الدين: «مش قادر أصدق إن الصورة حقيقية، مفيش حد يستطيع يعمل كده، مطلوب صور من كل الاتجاهات ومن داخل المسجد، ونتقصى من أهل القرية على النت». كما أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: «هذا ليس بمسجد ولكنه مبنى أنشأ في محطة بنزين على طريق الرحمانية، وصاحب العقار بناه بجوار البنزينة، ولم يحصل على ترخيص من الوزارة ببناء مسجد». وأوضح طايع، في تصريحات خاصة ل«الوطن»: «أن المبنى مازال تحت التشطيب ولم يستغل لا للصلاة ولا للسكن حتى الآن، وليس بتابع للوزارة».