قالت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن الصندوق يُحدث توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي ومدى إمكانيه نهاية أزمة انتشار فيروس كورونا بشكل مستمر، متوقعة أن يكون هناك بوادر خروج من الأزمة الصحية الوبائية العالمية بسبب ظهور اللقاحات. وأضافت جورجييفا، في تصريحات عبر تطبيق «زووم»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، على شاشة «ON»: «لدينا الآن لقاحات وندرك أننا على أعتاب الخروج من الأزمة الصحية أيضًا لأننا رأينا دعمًا هائلاً من الحكومات ومن البنوك المركزية ساعد في وضع أرضية تحت الاقتصاد العالمي». وتابعت مديرة الصندوق، أن العالم يمر بأسوأ حالة ركود في وقت السلم منذ الكساد الكبير، كاشفة عن أنه بالرغم من ذلك فإن جهود الحكومات والبنوك المركزية لحماية الاقتصاديات والشعوب، بالإضافة إلى ظهور أمل اللقاحات، قلل من عمق الكساد. وأردفت: «هذا هو أسوأ ركود في وقت السلم منذ الكساد الكبير، ولكننحن لا نشهد ذلك العبء الثقيل للكساد وذلك كنتيجة لقيام علمائنا بإعطائنا الأمل باللقاحات، وقيام صناع السياسات في الحكومات بالعمل بطريقة متزامنة لحماية الناس وحماية الاقتصاد»، لكنها قالت موجهة حديثها لمقدمة البرنامج: «اسمحي لي أن أكون واضحةً، ما زلنا في وقت استثنائي من عدم اليقين». وأكدت، أن ملامح عام 2021 تتحدد في ضوء ثلاثة محددات وصفتها بالرئيسية قائلة: «وما سيحدث بعد ذلك في عام 2021 سيعتمد على 3 أشياء: أولا السباق بين فيروس متحور وبين لقاحات متعددة، ثانيًا النتائج الخاصة بعدم قيام صانعي السياسات بسحب الدعم قبل الوصول إلى مخرج دائم من الأزمة من خلال احترامنا للتدابير الصحية التي تحمينا عبر ارتداء الأقنعة، التباعد الاجتماعي وغسل أيدينا، والعامل الثالث شديد الأهمية وهو مقدرتنا كعالم على أن نتقارب، أن نساعد بعضنا البعض للتأكد من وصول اللقاحات إلى الجميع في كل مكان وأن يكون هناك تعاون دولي على مستوى كبير».
