سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصرية لنقل الكهرباء»: 220 مليون جنيه خسائر تفجيرات الأبراج ومحطات المحولات منذ ثورة 30 يونيو رئيس الشركة: خاطبنا الجهات المسئولة لحماية منشآت الكهرباء وأصدرنا كتاباً بحصر الخسائر
كشف المهندس أحمد الحنفى، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن أن الشركة أصدرت كتاباً منذ أيام بحصر جميع الخسائر التى لحقت بالقطاع نتيجة عمليات تفجير أبراج نقل الكهرباء ومحطات المحولات منذ ثورة 30 يونيو، وطالت أكثر من 20 برج ومحطة محولات بإجمالى خسائر مباشرة «عمليات إصلاح»، وغير مباشرة «فقدان التغذية الكهربية»، تجاوزت 220 مليون جنيه. وأشار «الحنفى»، فى تصريحات ل«الوطن»، إلى أن الشركة أرسلت نسخة من الكتاب للجهات المسئولة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبراج ومنشآت الكهرباء، منها إشراك الأمن العام فى الحماية بجانب شرطة الكهرباء لتغطية 140 ألف برج كهرباء ما بين جهد 66 و220، تقع على مساحة 40 ألف كيلومتر على مستوى الجمهورية بمسافة بينية بين الأبراج تبلغ 350 متراً. وأوضح أن الأعمال الإرهابية تحولت من تفجير الأبراج الموجودة بالمناطق النائية بالصحراء إلى المناطق الزراعية مثلما حدث فى التفجير الأخير لبرج النقل الواقع بين كفر الزيات وبسوس، الموجود فى إحدى القرى الزراعية المأهولة بالسكان، ما يثير التساؤل عن سبب غياب الحراسات المحلية المتمثلة فى «الخفر» على الطرق الزراعية التى عادة ما تعمل فى دوريات منتظمة على هذه الطرق. وطالب رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء بالانتباه لهذه العمليات التفجيرية التى تهدف إلى انهيار الشبكة القومية للكهرباء، إلا أن قدرة الشبكة الفائقة على التحمل اتضحت مع هذه الأعمال التخريبية، خصوصاً قدرتها على عمل المناورات اللازمة لتوفير التغذية الكهربائية البديلة عن الخطوط التى دمرتها العمليات الإرهابية دون الإضرار بالشبكة، بجانب التدخل السريع فى عمليات الإصلاح. وكان سقوط أحد أضخم أبراج الشبكة القومية للكهرباء بين منطقتى بسوس وأبوزعبل آخر الأعمال الإرهابية التى أدت لفقدان 2000 ميجاوات من محطة أبوقير الجديد، وتستهدف الأعمال التخريبية أبراج نقل الكهرباء منذ فبراير الماضى للتأثير على الشبكة القومية للكهرباء. وبدأت التفجيرات لخطوط النقل الكهربى بعد ثورة 30 يونيو، وتحديداً منذ فبراير الماضى بتفجير أحد الخطوط التى تصل دوائر الكهرباء بين الكريمات والتبين، وذلك بعد تثبيت أنبوبة بوتاجاز فى أحد أعمدة البرج الكهربائى وإشعال النيران فى إطار سيارة بالقرب من الدائرة الرئيسية للبرج بهدف تسخين الأنبوبة وتفجيرها فى البرج، وهو نفس الأسلوب الذى اتبعته الجماعات الإرهابية بعد ذلك فى جميع العمليات التفجيرية لخطوط النقل الكهربائى. من جانبه، قال الدكتور يسرى أبوشادى، الخبير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الشبكة القومية للكهرباء لم تتأثر بالحوادث الإرهابية التى تستهدف إسقاطها، واصفاً تأثير تلك العمليات ب«المحدود»، مطالباً أجهزة الأمن والمخابرات بحماية منشآت الكهرباء، بمعاونة المواطنين. وأوضح «أبوشادى»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن التفجيرات التى تستهدف أبراج الكهرباء على مستوى الجمهورية بشكل منظم يقف وراءها تنظيم إرهابى دولى يرتكب جريمة فى حق الشعب المصرى، لافتاً إلى أن التيار الإسلامى الذى يؤيد هذا التنظيم سيخسر الشعب المصرى بأكمله، خاصة أن التنظيم الذى استهدف الجنود المصريين فى حادث الفرافرة بدم بارد يستهدف تخريب البنية التحتية المصرية بشكل متعمد للانتقام من الشعب والدولة، متسائلاً عن الجهات التى تمول هذه التنظيمات وتقف وراءها، مستبعداً أن يكونوا مصريين أو لديهم أى انتماء لهذا البلد.