«صفقة».. فى الطريق إلى غزة

مصادر: «كيرى» يلتقى مسئولى المخابرات المصرية لتعديل «المبادرة» و«المجدلانى»: مفاوضات غير مباشرة فى القاهرة بعد وقف إطلاق النار

قالت مصادر مطلعة إن الزيارة الثانية المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة التى بدأها مساء أمس الأول، قد تنتهى بالإعلان عن صفقة أو اتفاق تهدئة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، أشرف القدوة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 771 حتى الآن.
كانت زيارة كيرى أثارت جدلاً واسعاً، خاصة أن السلطات المصرية لم تعلن عن الزيارة إلا بعد وصوله، مقبلاً من تل أبيب، واكتفى المتحدث باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة، مفيد الديك فى تصريحات ل«الوطن» بالإعلان عن لقاء «كيرى» مع مسئولين مصريين، دون تسميتهم، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وقالت مصادر دبلوماسية إن لقاءات «كيرى» تركز على مشاورات مع مسئولى جهاز المخابرات العامة لإمكانية تعديل المبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار.
وقالت صحيفة «حرييت» التركية، أمس، إن «تركيا تعمل من خلف الكواليس لإقناع قادة حماس بالهدنة أو وقف مؤقت لإطلاق النار، تعقبها مفاوضات، لكن جهودها باءت بالفشل». وقال وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، إن المقترحات التى عُرضت على «كيرى» جرى الاتفاق عليها مع حركتى «حماس والجهاد الإسلامى». وأكد الدكتور أحمد المجدلانى، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنه من المفترض أن تبدأ مفاوضات فى القاهرة بشكل غير مباشر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، برعاية مصرية، بعد توقف إطلاق النار مباشرة.
وزعمت شبكة «ويند» الإخبارية الأمريكية إن مسئولاً مصرياً صرح لها بأن القاهرة تسعى لإعادة القيادى السابق فى السلطة الفلسطينية محمد دحلان، لحكم قطاع غزة، وأشار إلى أنه لم يجر تضمين عودة «دحلان» لغزة فى المبادرة المصرية، لكنه جزء من استراتيجية طويلة الأجل تجرى مناقشتها بين إسرائيل ومصر.
فى سياق متصل، توجهت القافلة الطبية لدعم غزة، التى أطلقتها «الحملة الشعبية لدعم الانتفاضة الفلسطينية»، إلى القطاع أمس، بعد حصولها على التصاريح اللازمة، وأعلن تحالف «التيار الديمقراطى»، عزمه تنظيم أولى قوافله الإغاثية إلى غزة، فى ثالث أيام عيد الفطر، ونظّمت قيادات أحزاب وقوى التيار، أبرزهم حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وهالة شكر الله، رئيس حزب الدستور، زيارة تضامنية إلى مقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة.