الإرهاب يطرق أبواب واشنطن بعد العثور على قنبلتين وكتيب لصناعة متفجرات

جاء إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي عن اكتشاف قنبلتين قرب مقرين للحزبين «الديمقراطي والجمهوري» في 6 يناير الجاري، عشية اقتحام مبنى الكونجرس، ليعزز من الأسباب التي دفعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للإعلان قبل أيام عن حالة التأهب ضد الإرهاب على مستوى البلاد، ويؤكد أن الإرهاب الداخلي بات يطرق باب الولايات المتحدة بقوة.
وكانت جهود البحث عن المسئول عن زرع القنبلتين أمام الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بعد العثور على تعليمات حول كيفية صنع القنابل في منزل أحد المتطرفين الخاضعين للتحقيق في قضية اقتحام الكونجرس، قد دفعت السلطات الفيدرالية لرفع المكافأة على المعلومات حول الحاجث لتصصل إلى 100 ألف دولار بعد أن كانت 75 ألف دولار فقط، كما نشرت السلطات تفاصيلا وصورا جديدة للمشتبه به.
وقال بيان للسلطات، إن القنابل وضعت بين الساعة 7:30 و8:30 مساء، في الخامس من يناير في الليلة التي سبقت اندلاع أحداث الشغب، بحسب ما ذكرت روسيا اليوم.
من هو المشتبه به؟
وحدد مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا أحذية المشتبه به على أنها أحذية من نوع Nike Air Max Speed Turf ذات لون أصفر وأسود ورمادي. كما نشر صورا محسنة لها، إلى جانب صور القنبلتين.
وذكرت شبكة CNN في وقت سابق أن القنابل كانت بطول ثماني بوصات وموصولة بمؤقتات ومليئة بمسحوق متفجر، وأعرب المحققون لدى فحصهم بقايا الأجهزة في معمل مكتب التحقيقات الفيدرالي في فيرجينيا عن قلقهم من أن المفجر لا يزال في العمل، لافتة إلى أن هذا الجانب من التحقيق، لا يزال واحدا من أكثر الألغاز إثارة للقلق بالنسبة لسلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
كتاب كيف تصنع قنبلة؟
وفي سياق متصل، أعلن محققون أمريكيون أيضا أن أفراد أجهزة الأمن عثروا على تعليمات حول كيفية صنع القنابل في منزل دومينيك بيزولا، أحد عناصر جماعة Proud Boys المتطرفة الخاضع للتحقيق في قضية اقتحام الكابيتول.
واعتبر المحققون، بحسب ما ذكرت رويترز، أن بيزولا "يُشكل خطرا جديا" على المجتمع وقد يحاول الفرار من العدالة، مما يقتضي حبسه على ذمة التحقيق.
وتم اعتقال بيزولا في نيويورك أثناء التحقيقات في اقتحام أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب للكابيتول يوم إقراره نتائج الانتخابات، وذلك بعد رفض ترامب الاعتراف بهزيمته فيها.
ووجهت لبيزولا تهمتا تدمير ممتلكات حكومية وعرقلة إجراءات رسمية، بينما قد يواجه مزيدا من التهم.
وتشير التحقيقات إلى أن بيزولا كان بين المهاجمين الأولين الذين دخلوا مبنى الكابيتول، وأنه كسر نافذة المبنى ليمكّن المحتجين الآخرين من الدخول، وأثناء الاقتحام، دخل قاعة مجلس الشيوخ ودخن سيجارا فيها.
واعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أكثر من 135 شخصا في إطار قضية اقتحام الكابيتول، الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص.
العدو بالداخل!
وتأتي هذه الوقائع التي يتم الاعلان عنها تباعا، لتضيف مزيدا من الإيضاحات والتفسيرات، حول اعلان وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الأربعاء الماضي، حالة التأهب ضد الإرهاب على مستوى البلاد، مشيرة إلى "التهديد المحتمل من المتطرفين المحليين المناهضين للحكومة والمعارضين للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن".
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بلوسي، قد وجهت أمس تحذيرات شبيهة من أن أعضاء داخل الكونجرس يريدون حمل السلاح لاعتداء على أعضاء آخرين، مستخدمة تعبير "العدو ف الداخل"، وأشارت، في هذا السياق، إلى أن الحاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية للأعضاء، وذلك بعد العثور على مسدس مخفي مع أحد أعضاء الكونجرس الجمهوريين.