تعتزم الحكومة الفترة المقبلة طرق أبواب بلدان أوروبا الشرقية وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق، لتنويع شراكاتها شرقاً وغرباً، خاصة بعد انتهاء ثاني الاستحقاقات الدستورية بخارطة الطريق، بإجراء الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعد تراجع الدور الأمريكي في مصر والمنطقة عقب ثورة 30 يونيووفقاً لخبراء ومحللين، تتجه مصر نحو الشرق الاوربي لابرام شراكات تنمية جديدة. وتنسق الحكومة حالياً لعقد اجتماعات اللجان العليا المشتركة لمصر مع بلدان أوروبا الشرقية لدفع وتنشيط التجارة البينية مع تلك الدول، وتعقد الحكومة اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المصرية المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالعاصمة المجرية، بودابست مطلع العام المقبل، لتعزيز التعاون بين الاتحادات الصناعية والغرف التجارية في كلا البلدين و تبادل المعلومات المتعلقة باستيراد وتصدير السلع، وتقديم التسهيلات المطلوبة لممثلي الشركات فى كل من البلدين من أجل تنشيط ودفع العلاقات التجارية بينهما. وكشف السفير مروان بدر، مساعد وزير التعاون الدولي لقطاع التعاون الأوروبي، عن اتجاه الحكومة لبحث وتنشيط أوجه التعاون الاقتصادي المشترك مع بلدان أوروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي الأسبق خلال الفترة المقبلة، لتنشيط التجارة وزيادة الاستثمارات وبحث وإزالة المعوقات والعراقيل التى قد تواجه المستثمرين وتعوق تدفق الاستثمارات، من خلال ترتيبات خاصة بإجراء عقد اللجان العليا المشتركة مع جمهوريات الاتحاد السوفيتي الأسبق ودول أوروبا الشرقية، مشيراً أن الاتصالات متواصلة بشكل دائم مع شركاء التنمية للتنسيق بهذا الشأن. وأضاف مساعد وزير التعاون الدولي في تصريحات خاصة ل"الوطن" أن الوزارة تنسق حالياً لعقد اجتماعات الدورة الثانية للجنة العليا المصرية المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بالعاصمة المجرية، بودابست، لافتاً في الوقت ذاته عدم وجود لجان عليا مشتركة تجمع مصر بدول غرب أوروبا، ومشيراً إلي أن التعديلات الوزارية الأخيرة أرجأت التنسيق بهذا الشأن عدة أسابيع. علي جانب متصل، كشف مصدر حكومي بالمجموعة الوزارية الاقتصادية، اعتزام الحكومة توجيه دعوات مشاركة لرؤساء عدد كبير من الدول، منها بلدان أوروبا الشرقية بمؤتمر العاهل السعودى الملك عبد الله بن العزيز لدعم الاقتصاد المصري، والمقرر عقده نوفمبر المقبل. فيما بحثت الدكتورة نجلاء الأهواني، وزيرة التعاون الدولي لدي لقائه مساء أمس الأول الأحد مع السفير المجري لدي القاهرة، بيتر كيفيك، سبل الإعداد الجيد لإجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين مع التركيز علي قطاعات النقل والأدوية والمستلزمات الطبية، والزراعة، والتصنيع الغذائي، والالات والمعدات والاتصالات. وطالبت الأهواني بضرورة اسهام الحكومة المجرية في دعم البرامج التعريفية والإعلانية عن مصر على هامش المناسبات التجارية والثقافية التى تقام فى المجر، لتنشيط السياحة والعمل علي زيادة تدفق أعداد السائحين المجريين الوافدين إلى مصر، بالتنسيق مع وزيرى السياحة والطيران المدني. من جانبه أبدي السفير المجري لدي القاهرة استعداد حكومته تمويل شراء 700 عربة سكة حديد و25 قطار عادى ، وتقديم الدعم الفني والتدريبي فى هذا المجال. يشار إلي أن اللجان العليا المشتركة ببلدان أوروبا الشرقية تضم النمسا والمجر وبلغاريا واليونان والبوسنة الهرسك وقبرص وتركمانستان واذربيجان وجورجيا وارمينيا وأوزباكستان وليتوانيا ولاتيفيا وأوكرانيا.