قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي، عندما اشتد عليها المرض أرسل لها عدة مرات لزيارتها والوقوف بجانبها، كما أرسل عدة رسائل لبناتها الكريمات وأسرتها الكريمة، وكان يترقب منهم الأذن في أن يتشرف بالذهاب لزيارتها كي يراها ويقبل يدها ورأسها إذا تمكن من ذلك والوقوف بجوارها في وقت المرض. تشرفت بإمامة الصلاة على جنازتها وأضاف «الأزهري»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «مساء DMC»، مع الإعلامية إيمان الحصري، على شاشة «DMC»،أنه فوجئ أن القدر قد نفذ وأن الحق جل جلاله قد استرد وديعته وقد فارقت هذه الدار، كانت لحظة أليمة والله يشهد على ذلك، موضحًا أنه تواصل مع أسرتها بعد وفاتها وعرض عليهم التشرف بأن أصلي بالمواطنين على جنازتها. عبلة الكحلاوي نموذج لكل طالب في الأزهر الشريف وأشار مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أنه فوجئ صباح اليوم أن هذه كانت وصية الراحلة بأن يّؤم صلاة الجنازة، ويدعو لها أمام المقابر، «لما عرفت الوصية ازداد الحزن على فراقها، ولا أجد عبارة أعبر بها عن احترامها وعطائها العلمي ونموذجها المشرف الذي أدعو كل طالب في الأزهر الشريف أن يضعها نموذج أمام عينيه». وأوضح أن الكحلاوي كانت نموذجا حظي باحترام الجميع وإجماع كل المصريين على مختلف الشرائح والتوجهات المختلفة، والتقت القلوب على محبتها، «انطفأت شمًسا من شموس العلم بوفاتها، لكن مسيرتها العلمية مصباح لنا جميعا، اسأل الله أن يتغمدها بواسع الرحمة والمغفرة». ووجه حديثه لأسرة الراحلة متأثرا: «أعزيكم، واعتبروني فردا من الأسرة وشقيقا لكم، ونتعاون أن تستمر جمعية الباقيات الصالحات في أداء رسالتها وفي رعاية الأيتام ورعاية مرضى السرطان والمرضى ألزهايمر في رعاية الأطفال الذين ليس لهم كفالة ولا مأوى، وأدعو كل من كان يحبها أن يقرأ جزءا من القرآن الكريم على روحها الكريمة، وأن يجعل أرض مصر فياضة في إنبات وإخراج أمثال هذه النماذج التي ترفع رؤوسنا جميعا في المشرق والمغرب».
