لعبت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين دوراً كبيراً على المستوى الخارجى، حيث تقوم بدور كبير فى دعم ومساندة الدول العربية الشقيقة التى واجهت العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية، من اعتداءات وحشية وتدخلات سافرة فى شئون الدول العربية، وكذلك موقفها من تدخلات البرلمان الأوروبى. «التنسيقية» تدين الاعتداء التركى الغاشم على سوريا وليبيا ودعمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين موقف الدول العربية التى تواجه اعتداءات صريحة من جانب تركيا، وعلى رأسها ليبيا وسوريا، حيث استنكرت التنسيقية خطوة البرلمان التركى التى اعتبرتها تدخلاً سافراً وغير مقبول فى الشئون الداخلية للدولة الليبية، كما أعربت التنسيقة عن أسفها للنهج العدائى الذى يتخذه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه دول المنطقة، حيث أكدت التنسيقية أن ذلك يعد تجاوزاً لكل الأعراف والقوانين الدولية. وأهابت بالمجتمع الدولى ومجلس الأمن والقوى الإقليمية تحمّل مسئولياتها فى وقف تلك التدخلات السافرة من الجانب التركى، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمى وخاصة منطقة الشرق المتوسط، محذرة من مغبة تلك التدخلات التى قد يسفر عنها تهديد لأمن واستقرار الإقليم، وكانت قد أكدت التنسيقية اصطفافها خلف القيادة السياسية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى وحماية مقدراته، ودعمها الكامل للسياسة الخارجية للدولة لمصرية، التى ترتكز على دعم مؤسسات الدول الوطنية بما يعزز استقرار وأمن المنطقة. وأدانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين العدوان التركى الغاشم على الأراضى العربية السورية، واعتبرته بمثابة تعدٍّ صارخ على السيادة الوطنية السورية، وتحدّ لجميع القوانين والأعراف الدولية المتعارف عليها، بالإضافة إلى تحذيرات عديدة قدمتها التنسيقية من مغبة الاستهداف العرقى لأكراد سوريا، وذلك باعتبارها إحدى جرائم الحرب وفقاً لاتفاقيات جنيف، وهو ما استمرت عليه مبادئ القانون الدولى الإنسانى ومحكمة العدل الدولية. وقالت التنسيقة إن التحركات التركية تكشف عن نوايا تركية خبيثة لإعادة التوزيع الديموغرافى للسكان، بما يخدم المصالح التركية، وعلى حساب واستقرار ووحدة المجتمع السورى فى المستقبل. وأدانت التنسيقية استخدام تركيا اللاجئين السوريين كرهائن لدى نظام أردوغان الذى يتاجر بهم ويستخدمهم كورقة ضغط على المجتمع الدولى بل ويستخدمهم كوقود لحربه ضد الأكراد. وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين قد حذرت من تراخى المجتمع الدولى فى محاسبة الدول الداعمة للإرهاب التى تستخدم الميليشيات لتحقيق أهداف جيوسياسية وأمنية لها، مؤكدة أن الدول التى تدعم الإرهاب وميليشياته تخترق كما يخترق الإرهاب، وأن سيادة الدول تستهدف دوماً ضرب وحدة المجتمعات، موضحة أنّ الوقت الحالى يشهد اختراق الدول الداعمة للإرهاب نطاق الشرعية الدولية، وتحاول تحرير الإرهابيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع. التنسيقية تهاجم البرلمان الأوروبى بسبب تقريره عن حقوق الإنسان فى مصر كما رفضت التنسيقية قرار البرلمان الأوروبى بشأن حالة حقوق الإنسان فى مصر، مستنكرة ما تضمنه من معلومات مغلوطة، ومجتزأة من سياقها ولا تعكس حقيقة الوضع القائم فى الداخل المصرى، مؤكدة المغالطات التى جاءت فى التقرير. وتساءلت: «من أين أعطى البرلمان الأوروبى لنفسه الحق فى تقييم الآخرين بينما كان الأولى به أن يركز اهتمامه على دول الاتحاد الأوروبى وما يشوب حالة حقوق الإنسان لدى بعضها من أوجه قصور، وما أكثرها، ويراها القاصى والدانى بشكل يومى على وسائل الإعلام المختلفة بما يكشف عن ازدواجية واضحة فى النظر واجتزاء فج من السياق؟».
