قال اللواء كاظم يوهان، مدير الدفاع المدني العراقي، إن المنطقة التي وقع بها تفجيري بغداد في ساحة الطيران باتجاه ساحة الخلاني، وهي منطقة تكتظ بالبائعين، وأصحاب الأكشاك، لافتا إلى أن الانفجار الأول حدث في الساعة 10:15 صباحا، وعندما هرع المواطنين وحضرت القوات الأمنية لمحل الانفجار أعقبه انفجار آخر بحوالي من 5 إلى 7 دقائق من الانفجار الأول. وأضاف مدير الدفاع المدني العراقي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع على فضائية extra news، أن الانفجارين حدثا بواسطة حزامين ناسفين، والضحايا والمصابين نقلوا لأكثر مستشفى، ويجرى حاليا تأهيل وتنظيف المكان وإعادة الحياة فيها مرة أخرى، منوها أن القادة الأمنيين وصلوا لمكان الحادث. وأوضح أن التنظيمات الإرهابية لا تجد وسيلة لزعزعة الأمن سوى مثل هذه الأعمال الخسيسة والجبانة، خاصة أنها استهدفت مواطنين عزل، وربما سيكون هناك ردود فعل أخرى على مستوى إعادة الخطط الاستخبارية للسيطرة على الأرض. وأكد مدير الدفاع المدني العراقي أن الانتحاريين استهدفا تجمع المواطنين بواسطة حزامين ناسفين بهما مواد شديدة الانفجار، وهذا الأسلوب معروف في العراق، وكثيرا ما تعامل العراقيين مثل هذه الحوادث، ومع ذلك عناصر الأدلة الجنائية أخذوا عينات من مسرح الحادث لتحليلها ومعرفة نوع المواد المستخدمة في التفجير. واستهدف تفجيرين انتحاريين اثنيين، أبرز الأسواق الشعبية وسط «بغداد»، وفجر انتحاريا في «ساحة الطيران»، وآخر فجر نفسه في سوق «الباب الشرقي». وكان المتحدث باسم العمليات المشتركة في العراق، لواء تحسين الخفاجي، قال في وقت سابق من اليوم، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إن حصيلة التفجيرين الارهابيين في منطقة «الباب الشرقي» ارتفعت الى 28 قتيلا و73 مصابا.
