في يوم غائم، خرجت ربة المنزل العشرينية برفقة أحد أقاربها، لشراء متطلبات المنزل، لم يدر في لها أن ذكرى هذا اليوم ستظل عالقة في ذهنها ابد الدهر، تتألم كلما تذكرت ما تعرضته لها على يد ثلاثة مجرمين اختطفوها وتناوبوا اغتصابها. جلست ربة المنزل في السيارة تراجع قائمة الطلبات التي ستقوم بإحضارها، ولفت نظرها 3 شباب يستوقفون السيارة بمنطقة الطريق الدولي بالقرب من شارع 45 شرق الإسكندرية، حاول قريبها التصدي لهم إلا أنهم اعتدوا عليه وتمكنوا من اختطافها وتوجهوا إلى الطرق الزراعية المجاورة للطريق. حاولت السيدة التنصل الهرب والاستنجاد بقائدي السيارات في ظل غياب المارة، دون جدوى، فسارت برفقتهم كشاه مقتادة للذبح، دموعها تسيل ولا تعرف ما هم مقدمون على فعله، وبمجرد وصولهم إلى «عشة فراخ» تناوب الثلاثة اغتصابها تحت تهديد السلاح، ومكثت يوماً كاملاً برفقتهم، حتى نجح رجال الشرطة في الوصول إلى مكانها وضبط المتهمين. اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارا من ضباط قسم شرطة ثالث المنتزة يفيد بورود بلاغا من أسرة ربة منزل باختطافها أثناء تواجدها بصحبة أحد أقاربها بالطريق الدولي، فوجه مدير الأمن إلى سرعة تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائى لضبط الجناة. وبمناقشة قريب المجني عليها قرر أنه تربطه صلة قرابة بربة المنزل المختطفة، استقلت معه سيارته لتوصيلها لقضاء بعض الأغراض، وأثناء سيره بالطريق الدولى وتحديدا بشارع 45 فوجىء بثلاثة أشخاص يستوقفونه وأحدثوا إصابته واختطفوا قريبته وهربوا إلى داخل الزراعات. وأثناء قيام فريق البحث بإجراء التحريات اللازمة، تمكنت المجني عليها من إرسال رسالة من هاتف أحد المتهمين إلى والدتها، فتمكن ضباط المباحث من تحديد شخصيته ومكانه وعقب تقنين الإجراءات ألقي القبض عليهم وأحيلوا إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وأمام المستشار أشرف المغربى المحامى العام الأول لنيابات المنتزة قررت المجنى «ه»، 27 سنة، ربة منزل ، أنها كانت بصحبة قريبها و فوجئت بالمتهمين يشهرون الأسلحة البيضاء في وجهها واقتادوها تحت تهديد السلاح إلى "عشة" بالزراعات و احتجزوها وتناوبوا اغتصابها تحت تهديد السلاح رغما عنها. وأضافت المجنى عليها فى التحقيقات أنها لجأت الى حيلة حتى تتخلص منهم وأوهمتهم بضرورة ارسال رسالة ألى والدتها و طمأنتها على أن تبعد تهمة اختطافها عنهم، والإدعاء بأن سائق توك توك اختطفها . وبسؤال ضابط المباحث وشاهد الواقعة قرر فى التحقيقات أن فريق البحث تمكن من تحديد شخصية المتهم من خلال صورته فى تطبيق "واتس آب" الذي أرسلت منه المجنى عليها رسالة لوالدتها ن وتبين أن له معلومات جنائية، مسجل سرقة . وأضاف الضابط انهم توصلوا إلى مكان احتجاز المجنى عليها صباح اليوم التالى لاختطافها وألقى القبض على المتهمين وهم «شعبان.ر»، 24 عامًا، بائع متجول، «محمد .ح»، 32 سنة عاطل، و«حسين.ع»، 25 سنة بائع خضار، جميعهم مسجلين جرائم سرقة. وعقب انتهاء التحقيقات أمر المستشار اشرف المغربى المحامى العام الأول لنيابات المنتزة بالاسكندرية بعرض المجنى عليها على الطب الشرعي، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ الكاميرات بمحيط الحادث، ومعاينة السيارة التى كانت تستقلها المجنى عليها، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع فى السرقة بالإكراه، وخطف انثى واحتجازها ومواقعتها واغتصابها دون رضاها تحت تهديد السلاح، وحيازة أسلحة بيضاء.
