«للكبار فقط» شعار رفعته بعض المسلسلات الرمضانية هذا العام حيث قدمت لمشاهدى الشاشة الفضية قضايا جريئة، لم تكن مطروحة تليفزيونياً من قبل، مثل قضية الشذوذ الجنسى التى ظهرت فى ثلاثة مسلسلات هى «سجن النسا» و«السبع وصايا» و«كلام على ورق». ففى «سجن النسا» ظهرت شخصية الشاذة من خلال السجينة «جعفر» التى تسعى إلى إقامة علاقات شاذة مع السجينات، وظهرت فى أحد المشاهد وهى تحاول دخول الحمام وراء إحدى السجينات، نفس الحال فى مسلسل «السبع وصايا» حيث تعرضت «بوسى» بطلة المسلسل لمحاولة من إحدى السجينات وهى «نظيرة» لإقامة علاقة معها لكنها رفضت، أما فى مسلسل «كلام على ورق» فتظهر هيفاء وهبى التى تعمل بمجال الدعارة لتؤكد أن بعض الزبائن يطلبون منها طلبات شاذة. لا تجد الناقدة ماجدة خيرالله أى حرج فى تقديم هذه النوعية من النماذج الشاذة: «ليه نرفض وهما جزء من الواقع، والفن بشكل عام بيقدم تمثيل لحياة البشر بخيرهم وشرهم، ولا إحنا متوقعين إننا هنقدم كل البشر أسوياء وطيبين وخيرين، ده القصص الدينى نفسه اتكلم عن هذه القضية». وذكرت «ماجدة» أن ما ظهر من قضية المثليين على شاشة التليفزيون يعد واحداً على عشرة مما يحدث فى الواقع، وذكرت واقعة تعرضت لها مع الفنانة مديحة كامل وفيفى عبده خلال تصوير فيلم «مزاج» عام 1995: «كنا نعاين مكان تصوير الفيلم فى أحد السجون وقررنا أن نقابل عدداً من السجينات ولكن لم نستطع أن نكمل لأن السجينات تحرشن بكل الفنانات لفظياً وجسدياً». «نحن نجسد الواقع كما هو، وليس دورنا أن نقوم بتجميله».. كلمات مريم ناعوم كاتبة سيناريو مسلسل «سجن النسا»، مؤكدة أن المسلسل يستعرض الجوانب الخفية لسجون النساء فى مصر بكل ما فيها من تشوهات: «حاولت تمرير الرسالة بأقل طريقة خادشة للحياء، ومن يُرِد إنكار وجود مثل هذه النماذج فى المجتمع فلا يشاهد المسلسل».